حذرت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها المقيمين في المغرب أو الذين يرغبون في الذهاب إليه خلال العطلة الصيفية من زيارة منطقة الريف، التي تشهد احتجاجات متواصلة منذ سبعة أشهر في إطار ما بات يعرف بـ”حراك الريف”.
ونبهت وزارة الخارجية الألمانية، في بلاغ لها، رعاياها إلى عدم التنقل إلى شمال المملكة، خاصة مدينة الحسيمة التي تعيش على وقع احتجاجات تطالب بتحقيق مطالب اجتماعية واقتصادية، خاصة أن “وضع الحراك قد يتطور مستقبلا”، بحسبها.
وشددت الخارجية الألمانية على أن هذه الاحتجاجات تأتي “في معظمها ضد الظلم الاجتماعي والفساد وتعسف السلطات”، وأشارت إلى أنها تتم دون حدوث أي مواجهات عنيفة.
ونصحت السلطات الألمانية رعاياها بتجنب الاحتكاك بهذه المظاهرات والحشود الكبيرة للمحتجين، ومتابعة الوضع السياسي للبلاد عن كثب.
كما وجهت تعليماتها إلى المواطنين الألمان بعدم السفر إلى المناطق النائية من الصحراء، خاصة منها الحدودية مع الجزائر وموريتانيا.
واستثنت الخارجية الألمانية، في بلاغها إلى رعاياها، مناطق درعة وأرفود، واعتبرت أن السياحة بها لا تشكل أي خطر عليهم، غير أنها دعت إلى ضرورة الاعتماد على المرشدين السياحيين المغاربة بالنظر إلى الطرق الوعرة بالمنطقة.
وأوضح المصدر نفسه وجود خطر وقوع هجمات إرهابية بالمغرب، قد تستهدف بشكل خاص الرعايا الأجانب، مشيرا في هذا السياق إلى عدم استبعاد الوضع الأمني الهش في مناطق شمال أفريقيا والساحل والشرق الأوسط الذي من شأنه التأثير على الرباط.
كما دعت السلطات الألمانية مواطنيها إلى توخي الحذر بالمدن الكبرى، تفاديا لتعرضهم لعمليات السرقة والاعتداءات بواسطة السلاح الأبيض، خاصة خلال زيارتهم إلى المآثر التاريخية بهذه المدن.
ويأتي هذا التحذير عقب تحذير وجهته الخارجية البريطانية إلى مواطنيها، دعتهم فيه إلى عدم السفر إلى الحسيمة والناظور وطنجة والمناطق المجاورة لها، بسبب “حراك الريف”، وطالبتهم بالتزام الحيطة والحذر في باقي أنحاء المملكة “بسبب انتشار الجريمة وغياب السلامة الطرقية”، متوقعة أن تنطلق الاحتجاجات في جل أنحاء البلاد.
وأكدت الخارجية البريطانية على مواطنيها المضطرين للسفر إلى الحسيمة والمناطق المحيطة بها في عموم الريف اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة، مع ضرورة تجنب التجمعات والمظاهرات، ومراعاة التعليمات الصادرة عن سلطات الأمن المحلية.