إستقبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء بالبيت الأبيض، رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، الذي يقوم بأول زيارة له إلى الولايات المتحدة عقب فوزه بالإنتخابات التشريعية.
يأتي هذا اللقاء، الذي كان مترقبا، في ظل التوترات بين البلدين الجارين في أمريكا الشمالية، و ذلك عقب فرض الرئيس ترامب رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على العديد من المنتجات الكندية، فضلا عن دعوته المتكررة لجعل كندا الولاية الأمريكية الـ51.
جرى اللقاء، الذي حضره العديد من مسؤولي الإدارة الأمريكية، من بينهم نائب الرئيس، جي. دي. فانس، و وزير الخارجية، ماركو روبيو، في أجواء طبعها الود و الإحترام.
و في رده على سؤال حول نيته ضم كندا، أبرز ترامب أنه “لا يندرج ضمن الأجندة (…) على الرغم من أن ذلك سيشكل زواجا رائعا”.
و تابع بالقول، بنبرة مازحة “بيد أنه لا ينبغي أبدا أن نقول أبدا. العديد من الأشياء التي كانت في السابق مستحيلة أصبحت حقيقة”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي أن بلاده “ليست للبيع، و لن تكون كذلك أبدا”، مضيفا أن “الفرصة تكمن في الشراكة كما قمنا بذلك في السابق”.
و في هذا الصدد، شدد كارني على التعاون العسكري، مؤكدا أن حكومته “إلتزمت بإجراء تغيير جذري بشأن الأمن الكندي”.
و تطرق كارني إلى المبادلات التجارية بين البلدين، مذكرا بأن كندا تعد أكبر شريك للولايات المتحدة“، و مشيرا إلى أن 50 بالمائة من السيارات التي يتم بيعها في كندا مصدرها من الجارة الجنوبية.
و إتسم اللقاء بتحول ملحوظ في نبرة خطاب الرئيس ترامب، الذي أعرب عن “الإحترام الكبير” للزعيم الكندي.
كما نوه بإنتصار كارني في الإنتخابات التشريعية التي جرت يوم 28 أبريل.
و قال ترامب : “أود أن أهنئه. لقد حقق، على الأرجح، أكبر عودة في التاريخ السياسي. ربما أهم من عودتي”.