أكد رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافائيل لوزان، أن تنظيم كأس العالم 2030 يعد حدثًا رياضيًا عالميًا يحمل في طياته قدرة كبيرة على توحيد الثقافات والشعوب، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة نظمت في العاصمة المغربية الرباط تحت عنوان “كأس العالم 2030: فرص للشركات الإسبانية في المغرب”، حيث شدد على أهمية البطولة ليس فقط من الجانب الرياضي، بل أيضًا كمنصة لتعزيز التعاون بين الدول المضيفة.
وخلال كلمته في الحدث، أشار لوزان إلى أن كأس العالم يظل أكبر حدث رياضي قادر على جمع الشعوب تحت راية واحدة، مما يفتح المجال أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المستضيفة. كما أوضح أن البطولة ستوفر فرصًا استثمارية هائلة، خصوصًا في مجالات البنية التحتية والسياحة والتعاون الاقتصادي بين الدول المعنية.
وفي إطار الاستعدادات الجارية، أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عبر موقعه الرسمي أن لوزان بدأ هذا الأسبوع جولة اتصالات مكثفة في الرباط مع نظرائه في لجنة الترشيح المشتركة لاستضافة كأس العالم 2030. وتهدف هذه الجولة إلى تنسيق الجهود بين الدول المشاركة في التنظيم، وضمان جاهزية الملاعب والبنى التحتية لاستقبال الحدث الكروي الأبرز عالميًا.
كما أشار الاتحاد إلى أن لجنة الترشيح ستعقد اجتماعها الأول في مدريد خلال شهر مارس المقبل، بحضور ممثلي الدول الست التي ستستضيف مباريات المرحلة النهائية من المونديال. ومن المنتظر أن يتم خلال هذا الاجتماع مناقشة تفاصيل الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية، إلى جانب استعراض الخطط الرامية إلى تحقيق تجربة استثنائية للجماهير والفرق المشاركة.
يعد كأس العالم 2030 فرصة ذهبية لتعزيز العلاقات بين الدول المستضيفة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون في مختلف المجالات. ومع اقتراب موعد الحدث، تتزايد التطلعات إلى تنظيم نسخة استثنائية تترك بصمة دائمة في تاريخ كرة القدم العالمية.