فقد العالم يوم الأربعاء واحدة من أقدم شواهد القرن، بوفاة الراهبة البرازيلية إيناه كانابارو لوكاس، التي حملت لقب “أكبر معمّرة في العالم”، عن عمر يناهز 116 عامًا.
ولدت كانابارو في 8 يونيو 1908، وعاشت أحداث قرن حافل بالتغيرات الكبرى، من الحربين العالميتين إلى الثورة الرقمية. كانت طفولة إيناه محفوفة بالمخاطر الصحية، إذ شكك كثيرون في نجاتها، لكنها تحدّت كل التوقعات وعاشت حياة طويلة كرّستها للرهبنة والتعليم والخدمة.
في عام 1934، التحقت كانابارو بسلك الرهبنة عن عمر 26 عامًا، لتنضم إلى تجمع راهبات تيريزيان في البرازيل، الذي أعلن وفاتها في بيان عبّرت فيه الراهبات عن امتنانهن لما قدمته من “تفانٍ وإخلاص” خلال حياتها الطويلة.
بعد وفاة اليابانية توميكو إيتوكا في يناير الماضي، أصبحت كانابارو أكبر معمّرة في العالم، لكنها لم تحتفظ باللقب طويلاً. فقد انتقل الآن إلى البريطانية إيثيل كاتيرهام المقيمة في ساري بإنجلترا، والتي تبلغ من العمر 115 عامًا، حسب تصنيفات مجموعة أبحاث الشيخوخة الأمريكية (GRG) وقاعدة بيانات LongeviQuest المتخصصة في توثيق أعمار المعمّرين.
وفي نعْي نشرته LongeviQuest، ذُكر أن كانابارو اعتبرت طول عمرها “هبة من الله”، وقالت ذات يوم: “هو سر الحياة، هو سر كل شيء”. وقد نالت في عيد ميلادها الـ110 بركة خاصة من البابا فرنسيس، الذي توفي بدوره قبل أيام، في 21 أبريل الجاري، عن عمر 88 عامًا.
وتُعد كانابارو الخامسة عشرة بين أكبر الأشخاص عمرًا في التاريخ الموثق، كما كانت ثاني أكبر راهبة على الإطلاق، بعد الفرنسية لوسيل راندون التي توفيت في 2023 عن 118 عامًا.