أكد السفير الروسي لدى سويسرا سيرغي غارمونين، خلال حواره مع وكالة “نوفوستي” الروسية، بمناسبة “يوم الدبلوماسي”، أن وساطة سويسرا غير واردة حتى تغير مسارها المعادي لروسيا.
وقال غارمونين: “لا يمكن أن تكون هناك أي مسألة وساطة من قبل سويسرا، وقد صرح قادتنا، بمن فيهم وزير الخارجية سيرغي لافروف. ومرة أخرى، طالما لم يكن هناك نقاش مسبق في شكل تغيير المسار غير الودي تجاه بلدنا، فإن موسكو لن تغير موقفها تجاه برن، وبالتالي لا نحتاج إلى أي وساطة من محايدين وهميين. لا تقدم على حساب المصالح الروسية”.
يشار إلى أنه في وقت سابق من شهر يناير الماضي، أبلغت الرئيسة السويسرية الجديدة كارين كيلرسوتر، فلاديمير زيلينسكي في محادثة هاتفية أن برن مستعدة للتوسط في عملية السلام.
و عقدت القمة الأولى حول أوكرانيا في بورغنستوك السويسرية يومي 15 و 16 يونيو من العام الماضي بحضورأكثر من 90 دولة، نصفها من أوروبا، بالإضافة إلى 8 منظمات.
و لم يوقع على البيان الختامي كل من أرمينيا و البحرين و البرازيل و الهند و إندونيسيا و ليبيا و المكسيك و المملكة العربية السعودية و جنوب إفريقيا و تايلاند و الإمارات العربية المتحدة.
و سحب العراق و الأردن في وقت لاحق توقيعهما على البيان. و قال الكرملين إنه من غير المنطقي و غير المجدي على الإطلاق البحث عن خيارات لحل الوضع في النزاع الأوكراني دون مشاركة روسيا.
و في وقت سابق، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرات للتسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا، حيث قال إن موسكو ستوقف إطلاق النار فورا و تعلن إستعدادها للمفاوضات بعد إنسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الروسية الجديدة.
و أضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، يجب على كييف أن تعلن تخليها عن نواياها في الإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي و تنفيذ نزع السلاح و نزع السلاح، و كذلك تبني وضع محايد و غير منحاز و خالٍ من الأسلحة النووية. كما أشار الزعيم الروسي إلى إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.
و بعد الهجوم الإرهابي الذي شنته القوات الأوكرانية على منطقة كورسك، وصف بوتين المفاوضات مع أولئك الذين “يضربون بشكل عشوائي الناس المسالمين و البنية التحتية المدنية أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية” بأنها مستحيلة.
قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في وقت لاحق أن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية التي أعرب عنها رئيس الدولة الروسية في وقت سابق لم يتم إلغاؤها، و لكن في هذه المرحلة، “مع الأخذ بعين الإعتبار هذه المغامرة”، لن تتحاور روسيا مع أوكرانيا.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهدف من حل النزاع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون هدنة قصيرة الأمد و فسحة لإعادة تجميع القوات و إعادة التسلح من أجل إستمرار النزاع لاحقا، بل يجب أن يكون سلاما طويل الأمد.
و بدوره، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن فلاديمير زيلينسكي مستعد لعقد صفقة لحل النزاع في أوكرانيا، لكنه لم يحدد ما هي الشروط.
و أشار الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه إلى أن المحادثة مع بوتين قد تحدث بالفعل “قريبا جدا”.