تشير الأبحاث الحديثة إلى أن روسيا تصعّد من اعتمادها على العملات الرقمية في معاملات قطاع النفط، ولا سيما مع دول مثل الصين والهند، بهدف تجاوز القيود الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية.
هذا المسعى يعكس استراتيجية واضحة لتعزيز استقلاليتها المالية في مواجهة العقوبات الدولية، وفقاً لتقرير صدر عن وكالة رويترز.
تؤكد مصادر مطلعة أن شركات النفط الروسية بدأت في استخدام العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثيريوم والعملات المستقرة على غرار تيثر كوسائل لتسهيل تحويل العملات الوطنية كاليُوان والروبية إلى الروبل.
رغم أن هذه المعاملات لا تزال تشكل نسبة محدودة من إجمالي تجارة النفط التي بلغت قيمتها نحو 192 مليار دولار في عام 2022 وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية، إلا أنها تسجل نمواً مطرداً يعكس تحولات هامة في نماذج الدفع التقليدية.
ويأتي هذا التحول على خلفية نجاح دول مثل فنزويلا وإيران في الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتصدير منتجاتها النفطية وتجاوز العقوبات الأميركية.
كذلك تشير تقارير بحثية إلى أن روسيا لا تعتمد حصرياً على عملة التيثر، بل قامت بتطوير أنظمة متقدمة تهدف إلى تسريع عمليات الدفع وتخفيف المخاطر المرتبطة بالتأخير الناجمة عن القيود المصرفية التقليدية.
ورغم عدم تعليق البنك المركزي الروسي على هذه التقارير، فإنه أقر سابقاً بأن العقوبات تعوق تدفق المدفوعات، ما دفع موسكو لتبني التكنولوجيا الرقمية كأداة دائمة حتى في حال رفع العقوبات مستقبلاً، نظراً لسرعة وكفاءة العمليات.