في مفاجأة قد تُغيِّر من ملامح خط وسط ريال مدريد، كشفت تقارير إسبانية عن استعداد النادي الأبيض للتخلي عن لاعبه الفرنسي أوريلين تشواميني، بعد تراجع أدائه بشكل ملحوظ هذا الموسم. وفي ضوء هذا التراجع، يُعد نجم مانشستر سيتي، رودري، الخيار الأمثل لسد الفجوة في وسط ميدان الفريق الملكي.
تراجع الثقة في تشواميني بعد الكلاسيكو
أثار الأداء المخيب لتشواميني، البالغ من العمر 24 عامًا، جدلاً واسعاً في أروقة النادي، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة أمام برشلونة بنتيجة 4-0 في ملعب سانتياغو برنابيو. فخسارة الكلاسيكو لم تكشف فقط عن ضعف في خط وسط ريال مدريد، بل سلطت الضوء على عجز تشواميني عن سد الفراغ الذي تركه الألماني توني كروس بعد اعتزاله. وتقول التقارير إن ريال مدريد بات منفتحاً على خيار بيعه، حيث لم يرقَ الفرنسي لمستوى التوقعات، خصوصاً مع استمرار تراجع مستواه في المباريات الحاسمة.
عقد طويل الأمد وشكوك حول المستقبل
يمتد عقد تشواميني مع ريال مدريد حتى عام 2028، غير أن عدم قدرته على تقديم الأداء المنتظر جعله على مقربة من الرحيل. فرغم استثماره الكبير في اللاعب حين استقدمه من موناكو مقابل 80 مليون يورو، إلا أن أداءه لم يصل إلى ما كان يُرجى منه. وبالتزامن مع قرب اعتزال لوكا مودريتش، كان يُفترض أن يكون تشواميني هو المستقبل المنتظر لخط وسط ريال مدريد، إلا أن النادي بات اليوم يُفضل الرهان على مواطنه الشاب إدواردو كامافينغا ومنحه مساحة أكبر للتألق.
رودري… البديل المثالي في نظر ريال مدريد
يبدو أن ريال مدريد قد وجد البديل المثالي لتشواميني في لاعب مانشستر سيتي، رودري، الذي تُوِّج مؤخراً بجائزة الكرة الذهبية. يشغل رودري دوراً قيادياً في سيتي ويُعتبر من أبرز لاعبي الوسط في العالم حالياً. وأبدى النادي الملكي اهتماماً بضمه منذ الموسم الماضي، ويبدو أن هناك سعياً جاداً من القائد داني كارفاخال لمحاولة إقناع رودري بالانضمام إلى صفوف ريال مدريد.
ورغم إصابة رودري حالياً، والتي قد تُبعده عن الملاعب معظم الموسم، فإن ريال مدريد يُدرك قيمة اللاعب ويعتبره الحل الأمثل لتدعيم خط الوسط في المستقبل القريب.
بين تمسُّك أنشيلوتي وموقف الإدارة
ورغم تزايد الحديث عن رحيل تشواميني، أفادت بعض التقارير بأن المدرب كارلو أنشيلوتي لا يزال متمسكاً باللاعب الفرنسي. فقد أثبت تشواميني جدارته بقيادة منتخب فرنسا خلال الفترة الدولية الأخيرة، غير أن دعم أنشيلوتي يقابله تراجع واضح في ثقة مسؤولي النادي الذين انقلبوا عليه بعد الكلاسيكو.
في ظل هذه التحديات، يواجه ريال مدريد قرارات مصيرية بشأن مستقبل خط وسطه، فهل يكون رودري هو النجم القادم للقلعة البيضاء؟