واصل ريال مدريد سلسلة نزيف النقاط في الدوري الإسباني بعدما فرّط في تقدمه المبكر بهدف ليفقد اللقاء 2-1 أمام ريال بيتيس، في مباراة أقيمت اليوم السبت. وبهذا الخسارة، يواصل الفريق الملكي تراجع نتائجه في الآونة الأخيرة، حيث فقد 10 نقاط في آخر 5 جولات فقط، إذ لم يحقق الفوز سوى في مباراة واحدة، فيما تعادل مرتين وخسر في مثلهما. هذا الوضع المتدهور قد يضع المدرب كارلو أنشيلوتي تحت ضغوط كبيرة في الفترة المقبلة.
كان ريال مدريد قد بدأ المباراة بقوة وسجل هدفاً رائعاً بعد 19 تمريرة متقنة بين اللاعبين، ليصنع فيرلان ميندي أول أهدافه مع الفريق منذ 2022، حيث مرر إلى براهيم دياز الذي هز الشباك بنجاح. لكن سرعان ما رد ريال بيتيس عبر إيسكو، الذي صنع هدف التعادل لزميله جوني كاردوسو، الذي سجل هدفه الأول مع النادي هذا الموسم، مستغلاً غياب الرقابة الدفاعية من الفريق الملكي.
وبدا ريال مدريد في المباراة يعاني من غياب نجميه فيدريكو فالفيردي وجود بيلينغهام، حيث تراجع أداؤه الهجومي، رغم تواجد ثلاثي الهجوم الشهير فينسيوس، كيليان مبابي، ورودريغو. في الشوط الثاني، كانت الأفضلية لبيتيس، حيث نجح إيسكو في تمرير كرة رائعة إلى خيسوس رودريغيز، الذي تعرض لخطأ من المدافع أنطونيو روديغر داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء.
نفذ إيسكو الركلة بنجاح على مرمى الحارس تيبو كورتوا، ليمنح فريقه التقدم، ويحتفل بشكل صاخب ضد فريقه السابق، مما زاد من معاناة ريال مدريد. ومع نهاية المباراة، تجمد رصيد ريال مدريد عند 54 نقطة من 26 مباراة، ليظل في المركز الثاني، بفارق الأهداف خلف برشلونة المتصدر، الذي يواصل تألقه في الآونة الأخيرة.
في المقابل، تقدم ريال بيتيس إلى المركز السادس برصيد 38 نقطة، مستفيداً من فوزه الثالث توالياً في الليغا. وإذا ما استمر ريال مدريد في هذه النتائج السلبية، فقد يواجه تحديات أكبر في الصراع على لقب الدوري الإسباني، في ظل الانتصارات المتتالية لفريق برشلونة، بالإضافة إلى احتمالية تراجع الفريق الملكي إلى المركز الثالث في حال فوز أتلتيكو مدريد أمام أتلتيك بلباو.