تحتضن مدينة زاكورة خلال الفترة من 18 إلى 22 نونبر المقبل، الدورة ال12 للمهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي.
وذكر بلاغ لجمعية الفيلم الوثائقي بزاكورة، منظمة المهرجان، أن هذه الدورة ستستضيف السينما الإسكندنافية كضيفة شرف من خلال حضور وقد سينمائي، وعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية المتميزة من دول الشمال الأوروبي، مما يعزز التبادل الثقافي بين ضفتي المتوسط.
وأضاف المصدر ذاته أن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة تضم كلا من المخرج والممثل المغربي إدريس الروخ، رئيسا، والممثل والمخرج الأيسلندي إينجو أرناسون، ومديرة المبيعات والتسويق بأستوديوهات (Cinecitta) الإيطالية، لوسيا ميلازوتو، عضوين.
وحسب البلاغ، فقد ترشح لمسابقة الأفلام الوثائقية بهذه الدورة أزيد من 110 فيلما من مختلف أنحاء العالم، اختارت لجنة الفرز 27 فيلما منها للتباري على جوائز المسابقة.
ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم “ماستر كلاس” يقدمه الفيلسوف الفرنسي، فرانسوا جوليان، مدير معهد الفكر المعاصر في جامعة باريس ديدرو، الذي سيستعرض في اللقاء المفتوح تجربته، ورؤيته حول العلاقة بين السينما والفكر المعاصر.
كما سيعرف المهرجان فقرة مخصصة للتكريمات من خلال الاحتفاء بمجموعة من الوجوه السينمائية والفنية والثقافية على الصعيدين الوطني والدولي، تقديرا لعطاءاتها المميزة، ولإسهاماتها الرفيعة في مجال السينما والثقافة والإبداع بشكل عام.
وفي جانب الأنشطة الثقافية والأنشطة الموازية للدورة، سيتم على الخصوص، توقيع رواية “رداء النسيان” للكاتب والمخرج إدريس الروخ، وتنظيم ورشات سينمائية موجهة للأطفال، وتلاميذ التعليم الثانوي لتعزيز وترسيخ الثقافة السينمائية لدى الأجيال الصاعدة.
كما سيكون لمحبي السينما الوثائقية موعد مع ندوة فكرية تحت عنوان “الأسلوب الواقعي في الفيلم الوثائقي المغربي”، ستجمع نخبة من النقاد والمخرجين لمناقشة تطور هذا الأسلوب في السينما المغربية.
واحتفاء بالصحراء، يضيف البلاغ، “سيقام عرض سينمائي في الهواء الطلق وسط أجواء ساحرة” تتخللها فقرات موسيقية “مما يمنح تجربة سينمائية فريدة في خطوة لتعزيز الشمولية”.
كما سيتم في إطار هذه الدورة عرض مجموعة من الأفلام داخل المؤسسة السجنية بزاكورة، مع تنظيم زيارات لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من الاستمتاع بأجواء المهرجان.