تأتي زيارة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز اليوم الخميس سابع أبريل الجاري، إلى المملكة المغربية. بعد قطيعة دامت لقرابة العام، على خلفية استقبال إسبانيا لزعيم الجبهة الإنفصالية ابراهيم غالي بهوية مزيفة. لتلقي العلاج بإحدى المصحات الإسبانية.
ويرى المتتبعون للشأن المغربي الإسباني. أن تلبية رئيس الحكومة الإسبانية لدعوة العاهل المغربي بزيارة المغرب من شأنها إعادة الدفئ إلى العلاقات. خاصة وأنها تأتي بعد تغيير مدريد لموقفها اتجاه قضية الصحراء، واعترافها بمبادرة الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب.
كما يرتقب أن يعقب هذه الزيارة استئناف المبادلات التجارية، إضافة إلى انطلاق الرحلات البحرية بين الضفتين. ويعتقد مراقبون أن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من شأنها أن تدفع اقتصاد البلدين إلى الأفضل.
ويتضح أن الخلافات بين الرباط ومدريد أصبحت من الماضي، بحكم أنهما يستعدان لمستقبل أفضل، من خلال القمة التي ستعقد اليوم الخميس بالمغرب.
كما أن التعاون المغربي الإسباني في مجال محاربة الإرهاب والتطرف ومكافحة الهجرة الغير شرعية يلغي شكوك المهتمين بهذه العلاقات. ولعل اعتراف حكومة مدريد بالحكم الذاتي لأكبر دليل على أن من مصلحة إسبانيا الحفاظ على علاقات قوية من مستوى عالي مع المملكة المغربية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسرائيل، وألمانيا ودول إفريقية وعربية شقيقة. قد سبقت دولة إسبانيا، إلى دعم مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية التي أقرها المغرب سنة 2007 كحل نهائي، وواقعي، وذي مصداقية.