الحدث بريس – متابعة
قال السفير الأمريكي بالمغرب “ديفيد فيشر”، أمس الجمعة بالرباط، إن الأسبوع المقبل سيشهد الإعلان عن سلسلة من القرارات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.
كما أبرز الدبلوماسي الأمريكي أنه “نعتزم في الأسبوع المقبل إصدار سلسلة من الإعلانات التي ستسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب في مجال التنمية الاقتصادية والتجارة، مع توطيد دور المغرب باعتباره رائدا في المجال الاقتصادي على الصعيد الإقليمي”.
وأوضح “فيشر”، خلال مؤتمر صحفي غداة القرار الأمريكي التاريخي بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه، بأن “هذا المقترح يشجع على المزيد من المحادثات، حيث يعتمد الحكم الذاتي كإطار لحل يرضي تطلعات” ساكنة الصحراء.
وجاء في الإعلان عن القرار التاريخي للولايات المتحدة، الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه خلال مباحثات هاتفية بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس.
وبعد أن أبرز متانة العلاقات الأمريكية المغربية العريقة التي ستصادف العام المقبل الذكرى المئوية الثانية لإنشاء واشنطن أول تمثيلية دبلوماسية لها في المغرب، أعرب السفير الأمريكي عن اقتناعه بأن أمام المملكة “مستقبلا اقتصاديا” زاهرا بعد انتهاء الأزمة العالمية الحالية المرتبطة بوباء كوفيد-19.
من ناحية أخرى، أكد فيشر إلى أن الولايات المتحدة ستفتح قنصلية لها في الداخلة لدعم وتشجيع مشاريع استثمارية وتنموية ستكون لها “منافع ملموسة”.
في هذا الصدد، نوه الدبلوماسي الأمريكي بالقيادة “الجريئة” للملك محمد السادس الذي جعل من المغرب، “بحكمة وتبصر”، “البوابة الاقتصادية” في إفريقيا بفضل اتفاقات التبادل الحر الموقعة مع بلدان من أوروبا والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مذكرا بأن المملكة هي الدولة الوحيدة في إفريقيا التي ترتبط باتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.
وكان أول تجسيد لهذه المبادرة السيادية ذات الأهمية الكبيرة قرار الولايات المتحدة فتح قنصلية في الداخلة تضطلع بأنشطة اقتصادية بالأساس من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.