الحدث بريس : متابعة.
حمل الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، مجموعة من التوجيهات والرسائل للمواطنين ولمختلف المتدخّلين تتعلق أساسًا بالوضع الصحي الذي وصفه بـ”المقلق”، حيث لم يستبعد جلالة الملك إعادة فرض حجر صحي شامل ومشدد في حالة استمرار ارتفاع الإصابات، رغم صعوبة اتخاذ القرار، وكلفته الثقيلة اقتصادياً واجتماعياً.
الباحث الاقتصادي، الطيب أعيس، أكّد في تصريح لموقع القناة الثانية، أن فترة الحجر الصحي الأخير، “كانت صعبة ىاقتصادياً ومجتمعياً”، مشيراً أن الاقتصاد الوطني، ما يزال يعاني من تبعاتها، مع تضرر عدد من الأسر، والمقاولات والشركات في مختلف القطاعات الاقتصادية، بالتالي فالعودة للحجر الصحي ستكون “قاسية جداًّ”.
وأضاف الخبير الاقتصادي، “لا يجب ننسى أن القطاع الغير مهيكل بالمغرب يشغل ألوف الأسر، والذين لا يتوفرون على تغطية اجتماعية أو مدخرات، حيث يعيشون اليوم بيومه، كمياومين، إذا فرض حجر جديد عليهم سيتوقف مصدر دخلهم وستضطر الدولة مجدداً لتقديم الدعم لهم حتى لا تتدهور أوضاعهم الاجتماعية أكثر”.
في نفس السياق، يتابع المتحدث أن مجموعة من الشركات والمقاولات تقاتل اليوم من أجل استمرارية نشاطها الاقتصادي، مشيراً أن عدداً منها اليوم مهدد بالإفلاس أو توقف إنتاجها أمام الخسائر التي راكمتها طيلة الفترة الماضية، ما يعد أمراً خطيراً”.
وأبرز أعيس أن الصعوبات الاقتصادية التي تمر منها بعض المقاولات، سيكون لها أثر مباشر على الوضع الاجتماعي، مشيراً أنها ستلجأ لتسريح العمّال والمستخدمين، مما سيؤثّر على أوضاعهم، وستكون له تبعات اجتماعية.
وختم المتحدث في تصريح الصحفي الذي خص به، بالتأكيد على أن الدولة تجد اليوم نفسها أمام معادلة صعبة، للموازنة بين التحديات الصحية والوضع الاقتصادي الاجتماعي، حيث عليها أن تراعي وتوازن وتثبت لإيجاد توازن بين مختلف هذه المتغيرات.