باشرت السلطات المحلية بمدينة الرشيدية حملات تحسيسة واسعة النطاق، قصد تنبيه المواطنين من المخاطر التي قد يواجهونها في حال عدم احترام التدابير الاحترازية في ظل هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها المملكة ودعوتهم إلى عدم الاستهانة بخطورة الفيروس.
وتتجه السلطات المحلية بالرشيدية على ضوء الوضعية الوبائية المقلقة التي يعرفها انتشار فيروس كورونا المستجد إلى تشديد التدابير الاحترازية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتسهر السلطات على تنظيم حملات تحسيسية بمختلف السدود الأمنية بالمدينة، بتنسيق مع عناصر الأمن الوطني وعناصر القوات المساعدة.
وتعمل السلطات عبر حملات زجرية متواصلة تذكير المواطنين بأهمية ارتداء الكمامات الواقية، همت مختلف السدود الأمنية، على خلفية “التراخي” السائد وسط المجتمع إزاء تفشي فيروس “كورونا” المستجد كوفيد-19.
وتروم هذه الحملة الوقائية والاستباقية، لابراز أهمية تبني سلوك سليم والتحسيس بمخاطر الفيروس التاجي والتحذير من التراخي بالإجراءات الاحترازية المتخذة تفاديا للإصابة.
من جهة أخرى، يتساءل العديد من المواطنين عن القرار المفاجئ الذي وضعهم بين مطرقة إجبارية العودة لمقرات إقامتهم أو العمل و سندان الاستجابة لما فرضته الحكومة يوما واحداً قبل عيد الأضحى المبارك.
القرار الذي حمل معه ضبابية بخصوص الشروط الواجب توفرها للراغبين في السفر والتنقل بعد قضاء عطلة عيد الأضحى بين أهاليهم، إذ لا يوضح إذا ما كان حظر التنقل الليلي يشمل الأشخاص الملقحين بجرعتين ويتوفرون على جواز التلقيح أم لا. أو الأشخاص الذين يتوفرون على رخصة استثنائية مسلمة من السلطات المحلية. أو لضرورة إشارة هذه الأخيرة في الرخص إلى التنقل الليلي.
وحسب مصادر موثوقة، فإن أن التنقل الليلي ما بين الساعة الحادية عشرة ليلا و الرابعة والنصف صباحا لا يشمل الأشخاص الحاملين لجواز التلقيح ولا لرخصة التنقل الإدارية.
وأضاف المصدر ذاته، أن ما يسمح لها بالتنقل خلال فترة الحظر الليلي هم لأشخاص العاملين في قطاعات الأمن والصحة و الحالات المستعجلة التي تستلزم تطبيبا”، وكل تواجد لكل مواطن لا تتوفر فيه هذه الشروط (العمل في قطاع حيوي، التوفر على حالة استعجالية طبية) يعتبر في وضعية مخالفة للقانون و يُلزم بأداء غرامة قدرها 300 درهم.
وبخصوص السفر خارج إقليم التواجد، يضيف المصدر، أنه خلال الفترة النهارية “بين الرابعة والنصف صباحا إلى الحادية عشرة ليلاً” فهو يتطلب التوفر على رخصة إدارية تحمل الوجهة والتاريخ والمرافقين ونوع وسيلة التنقل، أو التوفر على جواز التلقيح.
وتهيب السلطات ساكنة مدينة الرشيدية الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية بكل وطنية ومسؤولية.
كما تدعو المواطنين والمواطنات وجميع الفئات المستهدفة الالتحاق بمراكز التلقيح والتي ستظل مفتوحة طيلة ايام الأسبوع، من الساعة 8 صباحا إلى الساعة 8 مساء.
وتوصي بمواصلة الانخراط في هذا الورش الوطني الكبير، وذلك بالامتثال للتوجيهات، والاستمرار في التقيد التام بالتدابير الوقائية قبل وخلال وبعد عملية التلقيح ضد الفيروس، للمساهمة في جهود كبح انتشار الفيروس ببلادنا، وتحقيق المناعة الجماعية.