تم اليوم الإثنين بإقليم سيدي سليمان، توزيع معدات و تجهيزات على 21 حامل مشروع، من تعاونيات و مقاولين شباب، و ذلك في إطار الإحتفال بالذكرى التاسعة و الستين لعيد الإستقلال.
و تروم هذه المبادرة، التي تندرج في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحسين الدخل، و الإدماج الإقتصادي للشباب، كما تهدف إلى تشجيع ريادة الأعمال و دعم المبادرات الجماعية.
و تنقسم هذه المشاريع، التي أشرف على توزيعها عامل إقيلم سيدي سليمان، إدريس روبيو، إلى محورين، يتعلق الأول بمحور تحسين الدخل، حيث إستفادت منه 10 تعاونيات تتواجد بشكل رئيسي في العالم القروي، و تنشط في قطاعات مختلفة كالخياطة و التطريز، و تثمين منتجات النحل (العسل)، و أعمال البستنة و البناء.
و يتعلق المحور الثاني بدعم الحس المقاولاتي لدى الشباب، حيث تم توزيع 11 مشروعا لفائدة 11 مقاولا ذاتيا من شباب الإقليم، لمساعدتهم على إطلاق أنشطتهم و تطوير مقاولاتهم الذاتية.
و أوضحت رئيسة مصلحة التواصل بعمالة إقليم سيدي سليمان، أمل بنعبدي، في تصريح للصحافة، أن الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع تتجاوز 3 ملايين و 50 ألف و 327 درهم.
و أشارت المتحدثة نفسها، إلى أن هذا المبلغ يتوزع بين مليون و 23 ألفا و 72 درهم لفائدة محور دعم ريادة الأعمال، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقيمة 920 ألفا و 766 درهم، ثم 2 مليون و 27 ألفا و 255 درهم لفائدة محور تحسين الدخل، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمليون و 216 ألفا و 353 درهم.
و أبرزت أن حاملي المشاريع بدورهم ساهموا بما مجموعه 902 ألفا و 810 درهم، تتوزع بين 810 ألفا و 902 لفائدة التعاونيات، و 102 ألفا و 306 لفائدة المقاولين الذاتيين.
و أكدت المتحدثة نفسها، أن المبادرة توضح إلتزام السلطات الإقليمية بدعم الشباب، و النساء و التعاونيات في سعيهم من أجل التمكين الإقتصادي و التنمية المستدامة.
و أضافت أن “هذه المشاريع تظهر الرغبة في تشجيع ريادة الأعمال و تعزيز التنمية الشاملة، تماشيا مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، معربة عن أملها في أن تتيح هذه المعدات للمستفيدين تحقيق طموحاتهم و تعزيز النسيج الإقتصادي المحلي.
من جانبهم، رحب المستفيديون بهذه المبادرة، التي تشكل بالنسبة لهم فرصة لتحسين ظروفهم المعيشية، و تعزيز مشاركتهم الإقتصادية و الإجتماعية.
و يعكس هذا العمل، الذي تم تنظيمه في سياق يتسم بالإعتزاز الوطني، الجهود المتواصلة لدعم ريادة الأعمال و التنمية المحلية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، و لضمان الإدماج الإجتماعي و الإقتصادي المستدام، لفائدة الشباب و النساء على وجه الخصوص.