الحدث بريس : متابعة.
بعد تلميحات وزير الصحة خالد ايت الطالب، بشان إمكانية العودة إلى فرض تدابير الحجر الصحي لمواجهة تفشي جائحة كورونا، شرعت السلطات المحلية لطنجة في سلسلة من التدابير التي اعتبرها متتبعون إلى أنها مؤشرات تُمهد لفرض هذا الإجراء.
وفي خطوة غير مسبوقة منذ بداية الرفع التدريجي للحجر الصحي، تدخلت مصالح السلطات المحلية، مساء أمس السبت، لإخلاء فضاء ساحة الأمم وسط المدينة، من روادها، كما منعت مواطنين آخرين من الوصول إلى هذا الفضاء الذي يستقطب أعدادا كبيرا من المواطنين خلال مساء كل سبت.
وبدا لافتا اعتماد السلطات العمومية، على نفس الطريقة المعتمدة في بعض المناطق والأحياء التي سبق إخضاعها لإجراءات الحجر الصحي وتحديد أوقات العمل، حيث تعمد سيارات الشرطة، على إطلاق صافراتها كنوع من التحذير بضرورة إخلاء الفضاءات العمومية والدخول إلى المنازل.
وعلى مستوى آخر، وجهت السلطات المحلية، تعليماتها إلى أرباب مقاهي بحي “مرشان”، بضرورة وقف نشاطهم لمدة 15 يوما، وهو الإجراء الذي يحتمل أن يشمل العديد من المقاهي في مدينة طنجة خلال الأيام الأخيرة، في ظل استمرار المخاوف من تفاقم الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وجاءات هذه التدابير، تزامنا مع إعلان حصيلة ثقيلة في معدل الإصابة بالفيروس التاجي على مستوى مدينة طنجة، التي سجلت ما مجموعه 427 حالة جديدة خلال 24 ساعة، ما يمثل نصف عدد الإصابات المسجل على الصعيد الوطني.
وكان وزير الصحة، خالد آيت الطالب، قد صرح في نفس اليوم، أن “الرجوع لتطبيق الحجر الصحي “يبقى واردا في كل لحظة وحين ، إذا لم يتم احترام التدابير الوقاية ، لأن الفيروس لا يزال متواجدا وينتظر فرصة للانقضاض على ضحاياه.”