ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، صباح اليوم الأحد بالرباط، مراسم الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإحداث المرصد، في أجواء طبعتها الرمزية الوطنية والتجديد في الالتزام بحقوق الطفولة.
ويعكس هذا الحدث، الذي نُظم ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل، العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لقضايا الطفولة، وسعيه المتواصل لإحداث تحولات إيجابية تضمن رفاه هذه الفئة وتعزز حقوقها.
افتُتح الحفل بعرض فني في الرقص المعاصر بعنوان “نضال المرصد الوطني لحقوق الطفل من أجل حقوق الطفل”، قدّمه فنانون شباب أبدعوا في تجسيد المسيرة الطويلة للمملكة في خدمة الطفولة.
كما تابعت صاحبة السمو الملكي سلسلة كبسولات سمعية-بصرية أبرزت التزام جلالة الملك بقضايا الأطفال، وسلطت الضوء على التحول الرقمي الذي يشهده المرصد، خاصة في ما يتعلق بابتكار أدوات لحماية الأطفال وتعزيز صحتهم النفسية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، أعلن المرصد عن إطلاق النسخة الأولى من تطبيق “الدفتر الصحي للطفل”، وهي منصة رقمية تهدف إلى تمكين الآباء من تتبع نمو أطفالهم والحصول على نصائح وقائية وتغذوية. كما يُنتظر أن يتم قريبا إطلاق نسخة ثانية من التطبيق بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تتضمن وظائف إضافية مثل سجل التلقيح والتذكير بالمواعيد الطبية.
وشكلت المناسبة فرصة لتوقيع ثلاث اتفاقيات استراتيجية لتعزيز التنسيق المؤسساتي وحماية حقوق الطفل، همّت مجالات التكوين، والدعم النفسي، والبحث القضائي المتخصص في حقوق الطفل. ووقّع هذه الاتفاقيات ممثلون عن وزارة التضامن، ووزارة الداخلية، والمعهد العالي للقضاء، إلى جانب المرصد الوطني لحقوق الطفل.
وفي لحظة وفاء واعتراف، سلمت الأميرة للا مريم ثلاث جوائز شرفية لكل من السيدة نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، ومولاي إسماعيل العلوي، وزير التربية الوطنية الأسبق، والسيدة أمينة وارد، اعترافاً بإسهاماتهم المتميزة في مسيرة دعم حقوق الطفل.
واختتم الحفل بصورة تذكارية جمعت صاحبة السمو الملكي مع الأطفال الحاضرين، من بينهم برلمانيون أطفال من مختلف جهات المملكة.
وقد عرف الحفل حضور عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي الهيئات المنتخبة والحكومية، إلى جانب شركاء وطنيين ودوليين، ما يعكس الأهمية المتنامية لقضية الطفولة كمكون أساسي في السياسات العمومية والتنمية المستدامة بالمغرب.
