تطرقت صحيفة “لوموند” الفرنسية خلال مقالها الأول إلى التوترات المتصاعدة بين المغرب وفرنسا، حيث تناول العلاقات الثنائية المتوترة والعلاقة الشخصية المتدهورة بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وحاولت الصحيفة تناول موضوع الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 شتنبر 2023، قالت أنه كان من المتوقع في البداية أن يخفف التوترات بين البلدين، إلا أن ذلك كان له تأثير عكسي، حيث زاد من حدة الخلاف، وأشارت إلى القرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي ضد المغرب والمتعلق بحرية الصحافة.
وأعتبرت صحيفة “لوموند” أن باريس كان لها دور في ذلك، خاصة وأن القرار لقي استحسانا من قبل الكتلة البرلمانية بقيادة ستيفان سيغورني، أحد المقربين من الرئيس ماكرون.
وتحدثت الصحيفة عن تجاهل السفير الفرنسي في الرباط كريستوف لوكورتيي من قبل السلطات المغربية (قبل أن يتم اعتماده مؤخرا)، مبرزة أن الخلاف المتعلق بزلزال الأطلس الكبير والتطورات اللاحقة، جعل المصالحة أكثر تعقيدا.
وأكدت “لوموند” على ضرورة تغيير الموقف الفرنسي تجاه قضية الصحراء المغربية، التي تعتبر ذات أهمية بالنسبة للمغرب، مما يستلزم نهجا صارما ودقيقا من فرنسا في إدارة علاقاتها مع المملكة، وخاصة ما يتعلق بهذا الملف.