قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح مسجل من مدينة تل أبيب، إن “إسرائيل في حالة حرب، وليست في عملية عسكرية”.
وأوضح نتنياهو أن حماس “بدأت صباح اليوم بهجوم مفاجئ وقاتلت ضد دولة إسرائيل ومواطنيها”، مؤكدا أنه أصدر تعليماته في البداية بتنظيف المستوطنات ممن أسماهم “بالإرهابيين” الذين اقتحموها.
وأوعز نتنياهو باستدعاء قوات الاحتياط على نطاق واسع، محذرا من أن “العدو سيدفع ثمناً غير مسبوق”، مشيراً إلى أنه آمر “بتعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط وللرد على إطلاق النار بحجم لم يعرفه العدو”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أن 22 شخصاً على الأقل، قتلوا منذ منذ صباح اليوم بعد أن سقط قرابة 2200 صاروخ، تم إطلاقها من قطاع غزة، على الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى عدد من عمليات التسلل التي نفذتها كتائب القسام الفلسطينية داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأطلق الجيش الاسرائيلي اسم “السيوف الحديدية” على العملية العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة، وفق ما أعلنه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.
وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي إن اسرائيل في حالة حرب، مشيرا إلى ى وجود21 بؤرة نشطة للاشتباكات في الجنوب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في تقييم للوضع صباح السبتي، إن حماس “ارتكبت خطأً فادحاً هذا الصباح بهجومها على إسرائيل”، مؤكدا أن جنود الجيش الإسرائيلي يحاربون في كل نقاط التسلل ضد من وصفهم بالعدو، ومشدداًعلى أن إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب.
ومن المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي حسبما أعلن مكتب رئيس الوزرائي لإسرائيلي، على أن تجتمع الحكومة في جلسة خاصة عند الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي.
وحتى الآن، تشير الأرقام الرسمية عن إصابة نحو 80 إسرائيلياً، في حين رجّح الإعلام الإسرائيلي أن تكون أعداد الإصابات والقتلى أكثر مما تم الإعلان عنه رسمياً حتى الآن.
وأطلقت حماس وابلاً من الصواريخ تجاه إسرائيل فجر السبت، حيث سُمع دوي انفجارات من عدة مواقع انطلقت بعدها صافرات الإنذار في شوارع إشكيلون وتل أبيب ومناطق أخرى داخل إسرائيل.
وأعلن القائد العام لكتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، محمد الضيف عن بدء جولة عسكرية ضد إسرائيل تحت اسم “معركة طوفان الأقصى”، رداً على ما وصفه “بالجرائم الصهونية بحق المقدسات والمعتقلين”.
وأوضح الضيف في تصريح نقلته قناة الأقصى صباح اليوم، أن العملية التي تم تنفيذها اليوم جاءت “ردا على عمليات الاقتحام المتواصلة لمدن الضفة وبسبب استمرار الحصار على غزة”، مشيرا إلى أن “أولى جولات تلك المعركة بدأت بإطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذيفة”، استهدفت مواقع وتمركزات عسكرية بحد قوله.
واتخذت الشرطة الإسرائيلية في جنوب البلاد وضعا قتاليا لمواجهة هجوم مفاجئ شنه مقاتلون من حركة حماس، إذ وافق وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت على استدعاء جنود احتياط بشكل واسع لأداء مهام مطلوبة في مجموعة متنوعة من الوحدات، وفقًا لاحتياجات الجيش الإسرائيلي بحسب ما جاء عن مكتب وزارة الدفاع
وفتح مسلحون النار على مدنيين في مدينة سديروت، وسقطت ثلاثة صواريخ أطلقتها كتائب القسام من قطاع غزة على مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن الصواريخ سقطت في مناطق الخليل وبيت جالا وقطنة. وأغلقت القوات الإسرائيلية معبر الكرامة المؤدي إلى الأردن أمام المسافرين بالإضافة إلى عدد من الحواجز الفاصلة بين مدن الضفة الغربية.
ودعت مجموعة عرين الأسود المسلحة، من تطلق عليهم “الذئاب المنفردة”، و”المسلحين الفلسطينيين” إلى التحرك الفوري، وطالبت جميع أصحاب المحال التجارية والبيوت المنتشرة قرب الحواجز الإسرائيلية والمستوطنات بسحب اجهزة التسجيل واطفاء الكاميرات فوراً.
كما دعت مجموعة عرين الأسود الفلسطينيين إلى الخروج في مسيرات ضخمة وعارمة في كل الميادين، تضامنا مع إعلان كتائب القسام إطلاق عملية عسكرية ضد إسرائيل صباح اليوم.
ودعا الحراك الشبابي في مدينة رام الله للتجمع والخروج في مسيرة لمساندة “المقاومة الفلسطينية” وسط المدينة ظهر السبت. كما شهدت الأراضي الفلسطينية احتفالات كبيرة وتوزيع للحلوى “ابتهاجاً” باقتحام المسلحين الفلسطينيين إلى المدن الإسرائيلية.
وتظهر لقطات من وكالة رويترز للأنباء رجال الإطفاء الإسرائيليين وهم يحاولون إخماد النيران في مدينة عسقلان، مع تصاعد أعمدة الدخان الكثيفة من المركبات المتفحمة.
وأعلنت الجبهة الداخلية الاسرائيلية حالة الطوارئ الشاملة في محيط ثمانين كيلومترا من محيط قطاع غزة، قبل جلسة طارئة يعتزم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي عقدها ظهر اليوم لمتابعة التطورات الأمنية.
وأفادت صحيفة هارتس الاسرائيلية بان المسلحين حاولوا السيطرة على مركز للشرطة في بلدة سديروت حيث اندلعت اشتباكات مسلحة في المنطقة صباح اليوم.