ضربات جوية أمريكية تقتل كبار قادة الحوثيين في اليمن وتحذر إيران من دعم المتمردين
شارك
أعلنت الإدارة الأمريكية، الأحد 16 مارس 2025، عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت قادة جماعة الحوثيين في اليمن. مشيرة إلى مقتل “العديد” من كبار قادة الحركة في الهجوم الذي وقع يوم السبت.
وفي تطور متزامن، أصدرت الولايات المتحدة تحذيرًا شديد اللهجة لإيران بشأن دعمها للحوثيين وضلوعها في الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل والتز، في تصريح لشبكة “إيه بي سي نيوز” أن الضربات الجوية الأمريكية كانت موجهة بشكل دقيق إلى “العديد من قادة الحوثيين”، وهو ما أسفر عن مقتلهم.
وأضاف والتز في حديثه لشبكة “فوكس نيوز” أنه “تم ضرب الحوثيين بقوة ساحقة”، محذرًا إيران من أنه “إذا استمرت في دعم المتمردين الحوثيين، فإن الولايات المتحدة لن تتوانى عن اتخاذ إجراءات أكثر تشددًا”.
التصعيد العسكري الأمريكي في اليمن
تأتي هذه الضربات الجوية ضمن سلسلة من التصعيدات العسكرية الأمريكية في المنطقة، حيث تتزايد الضغوط على الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يواصلون تقويض استقرار اليمن والمنطقة.
وقد صرح والتز أن هذه العمليات العسكرية كانت ضرورية للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بحماية مصالحها وحلفائها في الشرق الأوسط، مضيفًا أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن الملاحة الدولية.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الهجوم الذي تم تنفيذه يوم السبت هو جزء من استراتيجية متكاملة تهدف إلى تقويض قدرة الحوثيين على تنفيذ عملياتهم العسكرية وتعزيز وجودهم العسكري في المنطقة.
وأضاف أن الضربات الجوية كانت دقيقة في استهداف قادة الحوثيين الذين وصفهم “بالسائقين الرئيسيين” للهجمات الإرهابية في البحر الأحمر.
تحذير قوي لإيران
أحد النقاط البارزة في التصريحات الأمريكية كان التحذير الموجه إلى إيران. الولايات المتحدة تؤكد أن طهران هي أحد الداعمين الرئيسيين للحوثيين، سواء على المستوى العسكري أو اللوجستي، وتزودهم بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن “إيران يجب أن توقف فورًا دعمها للحوثيين، حيث بلغ الوضع درجة غير مقبولة”. مشيرًا إلى أن “أي استمرار لهذا الدعم سيؤدي إلى مزيد من التصعيد”.
التحذيرات الأمريكية تأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين الولايات المتحدة وإيران. فضلاً عن الهجمات التي تستهدف حرية الملاحة في البحر الأحمر والمياه المجاورة لمضيق باب المندب.
وتشهد هذه المنطقة نشاطًا مكثفًا من قبل الحوثيين، الذين استخدموا الأسلحة المتقدمة المدعومة من إيران. بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة، لاستهداف السفن التجارية.
التأثير على الوضع في اليمن
من جهة أخرى، قال مراقبون إن هذه الضربات الجوية الأمريكية قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن.
كما أنها قد تؤدي إلى تجدد المعارك بين الحوثيين والقوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية. وعلى الرغم من المحاولات الدولية للوساطة ووقف القتال. إلا أن الأفق السياسي لا يزال مظلمًا في ظل تواصل الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين.