في سهرة كروية أسطورية على أرض ملعب أدرار بمدينة أكادير، احتضن المنتخب المغربي نظيره الكونغولي في مواجهة كانت بمثابة تأكيد لقوة وحضور الكرة المغربية على الساحة الدولية. استطاع “أسود الأطلس” التفوق بنتيجة غير مسبوقة 6-0 على منتخب الكونغو برازافيل في مباراة كانت ضمن تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
المباراة، التي سجلت تفوقاً مغربياً على جميع الأصعدة، شهدت تألق اللاعب عز الدين أوناحي الذي افتتح الحصة بهدف مهاري، قبل أن يعضد شادي رياض تقدم الفريق بالهدف الثاني. بعد ذلك، أبدع أيوب الكعبي في توقيع ثلاثية، مثبتاً مكانته كواحد من أبرز اللاعبين في الساحة الكروية الحالية، بينما اختتم سفيان رحيمي المهرجان التهديفي بالهدف السادس، ليمنح الفرحة الكاملة لجمهور أكادير.
هذا الفوز، وليس أي فوز، جاء ليعزز مكانة المنتخب المغربي في صدارة مجموعته، مؤكداً جاهزيته وتطلعه لتحقيق الأمجاد في مونديال 2026. المستوى الفني العالي والروح القتالية التي أظهرها اللاعبون على أرض الملعب، جعلا من هذه المباراة مثالاً يحتذى به في الاستعداد والتحضير للمحافل الدولية.
مع توالي الدقائق في اللقاء، تابع الجمهور عن كثب مظاهر الإبداع الفردي والجماعي التي عرضها اللاعبون، حيث بدا واضحاً أن كل إصابة للشباك الكونغولية كانت تزيد من ثقة الفريق وتجسد قدرته على مواجهة أي تحدي.
يذكر أن المقابلة شكلت أيضا نقطة تحول مهمة في رحلة الاستعداد لكأس العالم، حيث بينت بوضوح أن المنتخب المغربي بإمكانه تقديم أداء استثنائي وتحقيق نتائج مبهرة، مما يعزز موقفه كأحد المنافسين القويين على الساحة الدولية.
مع اقتراب المنافسات المقبلة، يتطلع الفريق والجماهير إلى مواصلة هذا المسار الإيجابي، مستلهمين من هذا الفوز الأمل في تحقيق مزيد من الإنجازات التي تليق بتاريخ وتطلعات الكرة المغربية.