أطاحت التحقيقات التي قامت بها عناصر دركية من الفرقة الوطنية للدرك الملكي بمنطقة “راس الما” بالناظور. بالمزيد من الدركيين المتورطين ضمن شبكة دولية لتهريب المخدرات تبين أن لها امتدادات خارج الوطن. إذ تستعين بقوارب سريعة لتهريب المخدرات من مناطق شاطئية محروسة نحو بلدان بأوروبا.
هذا، وأحيل ثلاثة دركيين وأحد عناصر القوات المساعدة، على القضاء. بعد أن كشفت التحقيقات تورطهم ضمن الشبكة الدولية لتهريب المخدرات.
وأحيل بعض عناصر الشبكة، التي يوجد بينها أصحاب قوارب سريعة، على محكمة جرائم الأموال في فاس. فيما لا تزال التحقيقات متواصلة وتشرف عليها القيادة العليا للدرك الملكي.
وقد افتضح أمر الشبكة، بعد أن ألقت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي، نهاية الأسبوع القبض على رئيس مركز رأس الماء للدرك متلبسا بتلقي الرشوة. في قضية تتعلق بتسهيل الاتجار بالمخدرات بالمنطقة، وتواطئه مع مبحوث عنه وطنيا.
كما تم خلال نفس العملية توقيف عناصر من القوات المساعدة التابعة لحرس الحدود. ودركي آخر برتبة مساعد في مركز آخر غير بعيد عن رأس الماء. ربط اتصالا هاتفيا بالموقوف وأخبره بتسهيل مهمة المهربين، قبل أن يتراجع في إفادته أثناء التحقيق معه.
وذكرت مصادر مطلعة، أن التوقيف طال عناصر دركية أخرى، بعد الخبرة التقنية التي خضع لها هاتف رئيس المركز الموقوف، حيث تبين أنه على اتصال بتاجر المخدرات، المبحوث عنه وطنيا، وكان على تنسيق مع دركيين في مراكز أخرى قصد تسهيل عمليات المرور والشحن لشبكات التهريب.
وقد جاءت عملية توقيف المعنيين بالأمر، في إطار زيارة فرقة تابعة للفرقة الوطنية للدرك الملكي لجهوية الناظور، بحيث أقدمت على مداهمة عدد من المراكز التابعة لها في عمليات تفتيش موازية.
وحسب المصدر نفسه، فإن الشكوك كانت تحوم حول رئيس مركز الماء، من طرف جهات عليا في قيادة الدرك الملكي بعد توصلها بإخباريات في الموضوع تهم تفاصيل خاصة عن مناطق ومراكز الناظور الساحلية.