يعيش العالم على وقع توترات عديدة في الفترة الأخيرة، كالحرب الروسية على أوكرانيا، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الأمر الذي يُرجعه كثير من المحللين للسياسية العالمية، إلى غياب إرادة دولية قوية لحل هذه النزاعات، خاصة من طرف البلدان المؤثرة، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي يقودها جو بادين.
وحسب ما نقلته تقارير إعلامية أمريكية، فإن إدارة جو بايدن لا تتمتع بتأثير قوي على المستوى العالمي في الوقت الراهن، وهو ما يدفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وفق نفس التقارير، إلى مهاجمة البيت الأبيض ووصف إدارة بايدن بأنها “أضعف إدارة أمريكية”، بسبب “ضعف شخصية جو بايدن”.
ووفق نفس التقارير، فإن هناك الآن دعوات ومطالب دولية تدعو إلى دعم دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن العديد من زعماء العالم، يعتقدون أن عودة ترامب كفيلة بإنهاء النزاعات القائمة حاليا، مثل الحرب الروسية على أوكرانيا، وحرب إسرائيل على قطاع غزة.
وحسب الصحافة الأمريكية، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو نفسه يرغب في عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وهو نفس الأمر أعرب عنه رئيس هنغاريا الذي قال في تصريح إعلامي إن عودة ترامب هي الحل لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، مضيفا أنه لو كان ترامب هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لما حدثت الحرب على كييف.
كما أشارت نفس المصادر، إلى تصريح للسياسي الهولندي المثير للجدل، خيرت فيلديرز الذي فاز مؤخرا بالانتخابات الهولندية، حيث طالب في خطاب سياسي الأمريكيين بالتصويت على ترامب وإعادته إلى البيت الأبيض، في حين يرى الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير ميلي، دونالد ترامب بمثابة قدوته في السياسة، ما يشير إلى أنه يدعم عودته إلى رئاسة الولايات المتحدة من جديد.
وفي حالة المغرب، فإن عودة دونالد ترامب تخدم مصالح الرباط، خاصة أنه الرئيس الأمريكي الذي كان قد أعلنت بشكل رسمي في أواخر سنة 2020، اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على كافة أقاليمه الصحراوية، وتعهد بفتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة بالصحراء، لترسيخ هذا الاعتراف، قبل أن تُجمد إدارة بايدن هذا المشروع إلى أجل غير مسمى.
ولم تلعب إدارة بايدن أي دور واضح وقوي في دعم خطوة ترامب المتمثلة في دعم مغربية الصحراء، واكتفت بعدم التراجع عن ذلك الموقف فقط، وهو ما يعتبره كثير من المهتمين بقضية الصحراء، أن فترة بايدن الرئاسية هي بمثابة فترة فراغ ترغب الرباط في أن تنتهي قريبا لاستئناف الاتفاقيات الأخرى المرتبطة بقرار الاعتراف، خاصة في حالة