الحدث بريس ـ متابعة
ناشد مجموعة من الفرنسيون المغاربة، اليوم الإثنين، فرنسا بالإعتراف بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
وفي رسالة يود من خلالها الموقعون الأوائل أن يضطلعوا بدور فاعل في الوحدة الترابية للمغرب، وفي توحيد وجهات النظر بين البلدين، قال الفرنسيون المغاربة “نطلب، بثقة وإيمان وأمل”، من فرنسا أن تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء.
وأوردوا، في هذه الرسالة الموقعة من طرف مصطفى حاجي وأحمد غياث، اللذين انضم إليهما نحو عشرين مغربيا من عدة خلفيات، “لأن هذا عادل ومشروع، ولأنه الطريق نحو المستقبل”.
وينخرط هؤلاء الموقعون الأوائل في الحياة اليومية بفرنسا ويمثلون جهات مختلفة لهذا البلد، وكذا تنوعه وتميزه.
وأكد الفاعلون في هذه المبادرة : “نحن دعاة الجمع، ولن نكون أبدا دعاة الطرح، ولا نقبل أن يحولنا أحد إلى دعاة القسمة”.
وأضافوا في هذه الرسالة “نحن ميزة، نحن إضافة، نحن جسر، أغنياء بثقافة مزدوجة، وتعدد إيجابي، وروافد من كلتا ضفتي المتوسط، نحن حاملون لقيم مختلطة، ووجهات نظر مبتكرة ، وأمل … في السلام !”.
المغرب وفرنسا ثمرة مزيج إنساني وجغرافي وتاريخي
وواصلوا قائلين:”نحن نحب فرنسا ونحب المغرب، نحن ثمرة مزيج إنساني وجغرافي وتاريخي ونريد أن نضعه في خدمة البلدين،” مؤكدين كيف يمكننا نحن المدافعون عن الوحدة بحكم وجودنا، ألا نكون متفاعلين مع تطلعات بلدنا الأصلي إلى وحدته”.
كما عبر الموقعون عن رغبتهم في: “الإستفادة من هذه الخاصية المتميزة للغاية، لكي تتخذ فرنسا التي وجدت المغرب دائما إلى جانبها عندما كانت بحاجة إليه، كما يشهد التاريخ على الخطوة التي طال انتظارها، ليس من جانبنا فحسب، وإنما أيضا من جانب شعب بأكمله”.
وذكروا أن “موقفنا يمكننا دون خيانة أو إنكار أي شيء مما نحن عليه، من اتخاذ هذه المبادرة الإيجابية والبناءة والمبتكرة”، مسجلين أنها تتيح لهم تسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي يمكنهم الإضطلاع به، والذي باتوا واعين به أكثر من أي وقت مضى.
وخلص الموقعون على هذه الرسالة بالقول “لن نسمح لأحد بتشويه أو تحريف مبادرتنا. فهي نابعة من القلب والمنطق ومآلها سيشكل بالنسبة لنا وللمغرب ولفرنسا علامة فارقة أخرى على درب مسار مشترك حافل بالفعل”.