شهد ماراطون مراكش الدولي، الذي جرى اليوم الأحد، واقعة محرجة تمثلت في اضطرار عدد من المشاركين. إلى التبول على الجدران وأمام الملأ بسبب غياب المرافق الصحية على طول مسارات السباق، مما أثار موجة من الغضب والاستياء.
الصور المتداولة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي وثّقت هذه الحادثة. وأشعلت ردود أفعال غاضبة من المواطنين والفاعلين المدنيين المحليين. منتقدين الإهمال التنظيمي الذي وصفوه بـ”الخطير”، في حدث رياضي دولي يُفترض أن يعكس صورة مشرّفة للمدينة الحمراء.
وتُوجّه أصابع الاتهام إلى القائمين على الشأن المحلي في مراكش، وعلى رأسهم عمدة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، ورئيس الجهة سمير كودار، بسبب عدم اتخاذهم التدابير اللازمة لضمان تجهيز الماراطون بمرافق صحية كافية، رغم حجم التظاهرة والإقبال الكبير عليها من داخل المغرب وخارجه.
وأثارت الحادثة تساؤلات حول جاهزية المدينة لاستقبال مثل هذه الفعاليات الدولية. خاصة وأنها تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية العالمية. كما سلطت الضوء على نقص البنية التحتية. مثل المراحيض العمومية، التي كان يمكن أن تجنب المدينة هذا الإحراج الكبير.
ومن المتوقع أن تترك هذه الفضيحة آثاراً سلبية على سمعة مراكش الدولية. في وقت يسعى فيه المغرب لتعزيز مكانته كوجهة رياضية وسياحية عالمية.