أكد الرئيس الروسي ، فلاديمير بوتين أنه تم رصد الأزمة الديمغرافية في بلاده مرتين، الأولى تم رصدها بعد الحرب العالمية الثانية، والثانية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في بداية تسعينيات القرن الماضي.
ويعزي فلاديمير بوتين أسباب تراجع الولادات في بلاده إلى عدة ظروف ومتغيرات تختلف باختلاف الأولويات، كالعامل المادي، وما أصبح يشكله هذا الجانب على تربية الطفل وتنشئته من مصاريف مكلفة تنهك كاهل العائلات، كذلك الشأن بالنسبة للتغييرات الحاصلة في تحديد الأولويات في المجتمعات ما بعد الصناعية خصوصا عند المرأة، حيث تكون الأولوية للدراسة والتحصيل والتي تأخذ وقتا طويلا في حياتها، وبعدها يأتي الاهتمام بالعمل، ما يجعل من الإنجاب شيئا ثانويا لا يدخل في خانة الأولويات،
وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن روسيا تولي اهتماما بالغا لمسألة النمو الديمغرافي، وأنها اتخذت عدة تدابير وإجراءات منها ما يطبق الان ومنها ما سيكون في المستقبل القريب.
وأوضح فلاديمير بوتن أنه إضافة إلى الجانب المادي الذي قد يكون سببا في أزمة النمو الديمغرافي، هناك الجانب الروحي، ونبه أن على الجميع استيعاب المفهوم الصحيح للسعادة، وعلى استحضار أهمية الأسرة ودورها في خلق أعلى درجات السعادة والرفاهية، وهو ما يجب أن يكون حاضرا في أي دور توعوي عبر جميع الوسائل المستعملة” وسائل الإعلام والفنون'” في روسيا.