وضع مكتب البسيج الذراع القضائي « ديستي » يده على الأبحاث مع المشتبه فيهم الموقوفين أمس الأربعاء، والمتورطين في جريمة قتل شرطي المرور بالرحمة، والتمثيل بجثته وإحراقها.
وذكرت يومية «الصباح» على صفحتها الأولى في عددها ليوم غذ الجمعة 17 مارس 2023، أن التحقيقات ينتظر أن تكشف عن مختلف المشاريع الإرهابية للمتهمين، الذين وضعوا نصب أهدافهم عناصر الأمن لتنفيذ مشاريعهم الدموية، والوصول إلى مجنديهم داخل المغرب وخارجه.
وأضافت الجريدة أن المخابرات المدنية حسمت في طبيعة الجريمة ونوع منفذيها قبل خمسة أيام من إيقاف المتورطين، إذ مباشرة بعد التحقق من ذلك، أصدر عبد اللطيف حموشي، المدير العام لمديريتي الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني وتزامنا مع اعتقال إرهابيين بتطوان والعرائش وأربعاء الغرب، دورية موجهة إلى مختلف ولايات الأمن، منع بموجبها رجال الأمن من استعمال «أوطوسطوب» بركوب سيارات الغير لخطورتها المحتملة وألحت الدورية نفسها بشكل صارم على العاملين في جميع مصالح الشرطة، بضرورة الامتثال لها حماية لأرواحهم من أي خطر محتمل.
ورغم تعقد الأبحاث واتساع رقعتها الجغرافية، وتشعب الفرضيات التي انطلقت منها، يقول المصدر نفسه، أفلح التنسيق المحكم بين مختلف فرق الشرطة القضائية المكلفة بالتحقيقات، في الوصول إلى نتائج مهمة بعد تحديد مسار تنقلات المتهمين، واستغلال جيد للآثار الرقمية وكاميرات المراقبة لتحديد نوع وسيلة النقل المستعملة في التنقلات قبل تحديد هوية المشتبه فيهم تباعا وإلقاء القبض عليهم بفاس والبيضاء.
وتابعت الصحيفة حديثها عن القضية على صفحتها رقم 9، مشيرة إلى أن الأدلة التي ضبطت بحوزة المتهمين من قبيل أصفاد الضحية وجهاز الراديو، وإرشادهم إلى مكان المسدس الوظيفي، حسمت في تورطهم في التنفيذ المادي للجريمة البشعة، التي راح ضحيتها شهيد الواجب الوطني وهي الأدلة التي تبصم على الإيديولوجية الإجرامية لـ »داعش»، والجماعات المتطرفة، التي تدخل عناصر الأمن ضمن أهدافها، وتبيح قتلهم وسرقة سلاحهم لتنفيذ هجمات دموية، خدمة لأجندة القادة الحالمين بما يسمى دولة الخلافة.
ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح» فإن مشتبها فيه كان يزاول مهنة نجارة «الألومنيوم»، معروف بين المهنيين بمنطقة الألفة، وأنه حديث تبني التطرف، إذ كان وفق المصادر نفسها منحرفا فتحول في ظرف وجيز إلى «رجل دين» لا يتوانى عن الدعاية عبر التحريض على التعدد وتبني أفكار متطرفة.
وكشفت معطيات استخرجت من حساباتهم على «فيسبوك»، أن المشتبه فيهم أشهروا ميولاتهم المتطرفة من خلال تدويناتهم، أو قبولهم تعليقات أكثر تطرفا، كما أنهم استقطبوا من قبل « داعش » وتدربوا على القتل وتنفيذ الجرائم بعد الدراسة والتخطيط والتفرق بعد التنفيذ إلى حين تهدأ الأمور، وهو ما فسر توجه أحدهم إلى منطقة مولاي يعقوب، وبقاء الآخرين متفرقين بالمنطقة نفسها التي يقطنان بها، إذ يعتقدون أن اختفاءهم جميعا في أن واحد يثير الشبهات حولهم، ويسقطهم في حبال رجال الأمن.