الحدث بريس – متابعة
أبرز وزير الصحة، السيد خالد آيت الطالب، أن المنظومة الصحية توجد اليوم في صلب الاهتمام خاصة في هذه الظرفية المرتبطة بأزمة ” كوفيد 19″.
وقال السيد آيت الطالب، الذي حل ضيفا على برنامج ” لقاء المغربية ” بثته قناة المغربية مساء أمس الأربعاء، إن المنظومة الصحية اليوم شهدت تغيرا ” وأعطت أكلها في هذه الظرفية على الرغم من النواقص “.
ولفت الوزير إلى أنه بفضل الإجراءات المتخذة فإن هاته المنظومة توجد في صلب الاهتمام من خلال جعل المواطن أولوية، مشددا على أن المنظومة الصحية مستقبلا ستكون في مقدمة الاهتمامات ليس فقط في المغرب بل في العالم.
كما أشار، في السياق ذاته، إلى القفزة التي يشهدها الطب الجامعي، مستشهدا في هذا الصدد بتطور عدد المراكز الجامعية الاستشفائية في أفق “إحداث مستشفى جامعي بكل جهة”.
كما تطرق لموضوع إحداث معاهد للتكوين في المهن شبه الطبية التي عرفت تطورا على المستويين النوعي والكمي، مبرزا أهمية إرساء ملاءمة ما بين حاجيات مهنة الطب والتكوين في هذا المجال، خاصة في ظل التطور التكنولوجي.
ومن أجل التغلب على العجز في الموارد البشرية شدد على ضرورة إرساء برنامج في إطار السياسة الجهوية التي ينخرط فيها المغرب، مشيرا إلى أن هناك برامج تروم بلوغ ما سماه بالتجمع الاستشفائي الترابي والذي من شأنه إعطاء رؤية وإمكانية لتجميع الطاقات وتدبيرها، وهو ما يتيح للمواطن بلوغ حقه في العلاج والطب الاختصاصي بعين المكان.
وشدد، في هذا السياق، على مسألة التكوين الذي سيستند إلى خريطة تضبط الحاجيات من ناحية الموارد البشرية والتجهيزات والبنية التحتية، مسجلا بأن هناك اليوم مقاربة لخريطة صحية جهوية تقوم على الملاءمة حسب حاجيات كل منطقة.
على صعيد آخر، أبرز السيد آيت الطالب أن التعامل الرقمي في الإدارة وفي مجال الطب، في ظل هذه الأزمة، شهد “نقلة نوعية”، داعيا إلى المضي في هذا الاتجاه ما بعد أزمة “كوفيد 19 “.
بالإضافة إلى ذلك، أكد أن الحالة الوبائية متحكم فيها نظرا لعدد من المعطيات من قبيل توفر المغرب على أحسن المؤشرات في العالم من حيث الإماتة (1.6 في المائة) ونسبة التعافي ( 86 في المائة ) والحالات الحرجة.
وبخصوص موضوع السياسة الدوائية، لفت الوزير إلى ” أننا مقبلين على سياسة دوائية جديدة من خلال مشروع قانون خاص بهذا الشأن”، مشيرا إلى وجود طاقات في القطاع الصناعي للأدوية بمقدورها رفع الرهان.
وفي هذا السياق، دعا إلى استخلاص الدروس من أزمة “كوفيد 19 ” والعمل على تحسين وتأمين المخزون الوطني من الأدوية.