عبّرت اللجنة الوطنية لقطاع التعليم التابعة للحزب الاشتراكي الموحد، عن سخطها من الارقام الكارثية المدلى بها خلال الندوة الصحفية لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وحمّلت اللجنة في بيان لها اطلعت جريدة “الحدث بريس” على نسخة منه، مسؤولية فشل منظومة التربية والتعليم الى السياسات التعليمية المتبعة منذ عقود، وكذا استمرار نفس المدبرين المركزيين الفاشلين دون محاسبة.
ورفضت اللجنة في البيان ذاته تحديد سن التوظيف في 30 سنة وتعتبر الكفاءة أسمى معايير الولوج إلى مهنة التدريس وليس معيار السن، منددة بالملاحقات والتعسفات والاعتقالات التي يتعرض لها رجال ونساء التعليم، خصوصاً الأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد.
كما نددت اللجنة في البيان نفسه بمختلف الأساليب الساعية لتكميم الافواه التي تلجأ اليها الوزارة وأدواتها للتغطية على اختلالاتها بما في ذلك العرض المدرسي المهترئ، وتؤكد تشبثها بإدماج الأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد في سلك الوظيفة العمومية.
وعبّرت كذلك في بيانها عن تنديدها باستمرار الاقتطاعات وتجميد المستحقات في ظل موجة الغلاء وتدعو إلى تحسين الاجور والتعويضات بما يحفظ كرامة رجال ونساء التعليم.
كما رفضت اللجنة السالفة الذكر في بيانها كذلك، المخططات الجديدة لإصلاح صناديق التقاعد على حساب أجور الموظفين وسنوات الخدمة وتدعو الدولة الى الوفاء بالتزاماتها وتحمل مسؤولياتها، مطالبة بنظام أساسي موحَد وموحِد ينصف جميع الفئات المتضررة من الانظمة السابقة، أساسه رد الاعتبار لمهنة التعليم عبر تحسين ظروف عمل نساء ورجال التعليم وتوفير مختلف الوسائل والتحفيزات.
كما دعت إلى حوار وطني حول المدرسة العمومية، في أفق إصلاح حقيقي يقطع مع الاصلاحات الفوقية دعامته تكوين أساس ومستمر يساير المستجدات، وتوفير البنيات التحتية والموارد البشرية الكافية، واعتماد مناهج وبرامج قابلة للأجرة ومنفتحة على التكنولوجيات الجديدة لتيسير مواكبة التطور العلمي.
وحثت اللجنة في البيان عينه الاطارات النقابية على توحيد الجهود ورص الصفوف والخروج من مربع الغموض النضالي، واتخاذ قرارات واضحة وتبني خط مواجهة تسليع التعليم ومواجهة المخططات الرامية لضرب المكتسبات وضرب مجانية التعليم، مجددة مطالبتها بإطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي بالريف وكل المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين وطي صفحة انتهاكات حقوق الإنسان.
ودعت كذلك نساء ورجال التعليم من مناضلات ومناضلي الحزب الاشتراكي الموحد إلى الانخراط في كافة المعارك النضالية التي تدعو لها الإطارات المناضلة، التزاما بشعار المؤتمر الرابع للحزب ” دعم النضالات الشعبية من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية “، كما حثتهم على الاستمرار في التعبئة من أجل تجديد هياكل القطاع التعليمي.