بدأ حزبا الشعب النمساوي و الإشتراكي الديمقراطي جولة جديدة من المحادثات حول إمكانية تشكيل حكومة إئتلافية بينهما من أجل الخروج من حالة الجمود السياسي الراهنة في النمسا.
و ذكرت وكالة الصحافة النمساوية، اليوم الإثنين نقلا عن مصادر من داخل الحزبين، أن المناقشات جارية لتحديد مدى إمكانية التعاون بين الحزبين و التوصل إلى إتفاق بشأن تشكيلهما إئتلافا حكوميا دون الكشف عن تفاصيل حول الجدول الزمني للتفاوض أو مضمونه.
و أضافت الوكالة، وفقا لمصادر من حزب الشعب، أنه تم تشكيل فرق التفاوض من الجانبين، حيث يقود فريق حزب الشعب زعيم الحزب كريستيان شتوكر، في حين يرأس فريق الحزب الإشتراكي الديمقراطي زعيم الحزب أندرياس بابلر.
و يأتي ذلك بعدما شهدت الأيام الماضية إشارات إيجابية تعكس إستعداد الطرفين للتقارب، حيث أبدى حاكم ولاية فورارلبرغ المنتمي إلى حزب الشعب، ماركوس فالنر، انفتاحا على مطلب الحزب الإشتراكي الديمقراطي بفرض ضريبة على المصارف، مؤكدا أنه لا يرى مانعا من التوصل إلى إتفاق بهذا الشأن.
كما برز تقارب في المواقف بشأن الميزانية، حيث ذكر حاكم ولاية كيرنتن بيتر كايزر، الذي ينتمي إلى الحزب الإشتراكي الديمقراطي، أن المسار المالي الذي حددته الحكومة السابقة يمكن إعتماده إلى حد كبير.