انطلقت، مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة 19 للمهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان، الذي تنظمه جمعية رحل العالم تحت شعار “التصوف عند الرحل”.
وبحسب المنظمين، يعد هذا المهرجان الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية غد السبت، والذي يصادف هذه السنة بداية شهر رمضان الأبرك، علامة مميزة لمنطقة محاميد الغزلان وللجنوب الشرقي بشكل عام، وواحدا من الفعاليات المساهمة في التعريف بالمؤهلات الثقافية والطبيعية والبشرية للمنطقة.
وقال رئيس جمعية “رحل العالم” ومدير المهرجان نور الدين بوكراب، إن “هذه الدورة التي تأتي في حلة جديدة، تسعى لإبراز البعد الروحي لموسيقى الرحل عبر برمجة غنية” .
وأضاف أن برنامج هذه التظاهرة يشمل أيضا أنشطة تقليدية كعروض هوكي الرمال وسباق الإبل وخبز الرمال، فضلا عن تنظيم ندوات تسلط الضوء على تأثير الصوفية في ثقافة البدو الرحل وهويتهم.
من جهتها، قالت المديرة الفنية للمهرجان مادلين لو فلوك إن “نسخة هذه السنة تختلف عن سابقاتها، إذ تصادف برمجتها بداية الشهر الفضيل الذي يتميز بأجواء إيمانية وروحانية عميقة”، مبرزة أن الجمهور على موعد مع “تجربة استثنائية تمزج بين سحر الفن وروحانية التصوف”.
وأكدت على مدى الأهمية التي تكتسيها هذه التظاهرة الثقافية لاسيما من خلال المساهمة في التنمية البشرية عبر بناء جسور تربط التقاليد بتطلعات العصر .
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة ببرمجة غنية ومتنوعة تعكس ثيمة المهرجان. ويتعلق الأمر بوصلات الرقص والموسيقى الفلكلورية التي أدتها كل من فرقة “أحيدوس اسيف ندرعة” ومجموعة رقصة الركبة المحلية “الركبة محاميد الغزلان”، وعرض أخاذ لطقوس شامانية قامت بها “الشامان” الروسية من رحل سيبيريا تاتيانا كوبيزيكوفا.
كما تضمن حفل الافتتاح أمسية للموسيقى الصوفية في قلب الصحراء، استمتع خلالها جمهورَ المهرجان بوصلات فنية صوفية لمجموعة “درويش سبيريت” الألبانية-الفرنسية والراقص الصوفي المصري “ميمو سابور” والمنشد المغربي-الفرنسي محسن الزكاف والفنانة الفرنسية آنا غراهام.