مثل محمد أوزال، الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي البيضاوي، يوم الثلاثاء 26 نونبر 2024 أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، لمواجهة اتهامات تتعلق بخيانة الأمانة وإصدار شيكات بدون رصيد. بعد التحقيقات الأولية، قرر وكيل الملك وضع أوزال قيد الحبس الاحتياطي في سجن عكاشة بعين السبع، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية التي ستحدد مدى مسؤوليته عن التهم الموجهة إليه.
وفي تطور موازٍ، أصدرت النيابة العامة أمراً بإلقاء القبض على نجله خالد أوزال، الذي تنتظره هو الآخر تهم وصفت بـ”الثقيلة”. تأتي هذه التطورات في ظل مشاكل قانونية مستمرة تواجه عائلة أوزال منذ عدة سنوات، على خلفية الانتكاسات التي عصفت بشركتهم المتخصصة في استشارات التأمين والوساطة، والتي تم وضعها تحت التصفية الإجبارية في ماي 2023.
محمد أوزال، الذي يُعد من أبرز الشخصيات الرمزية في الرياضة الوطنية، ترك بصمة واضحة في تاريخ كرة القدم المغربية. تقلد منصب رئيس الرجاء البيضاوي عام 1989، العام الذي حقق فيه النادي إنجازاً تاريخياً بالفوز بكأس إفريقيا للأندية البطلة. كما شغل مناصب رياضية رفيعة، منها رئاسة المجموعة الوطنية لكرة القدم (GNF) بين 1998 و2010، ومنصب نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (FRMF) بين 1998 و2009، بالإضافة إلى رئاسته للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى من 2000 إلى 2006.
هذه القضية تشكل صدمة في الأوساط الرياضية والقانونية، نظراً للمكانة الكبيرة التي يحتلها أوزال في تاريخ الرياضة المغربية، فيما يبقى القضاء هو الفيصل في هذه التهم التي تهدد سمعة أحد أعمدة الرياضة الوطنية.