قال وزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بنسعيد إن الشباب في المغرب يعتبر الفئة الأقل شغلا ودخلا اقتصاديا، ومن بين الفئات الهشة اجتماعيا، والأكثر تذمرا وشكاية من الحيف واللامبالاة التي كانت تطبع السياسات العمومية السابقة.
وأوضح بنسعيد الذي كان يجيب على الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، إن الشباب المغربي اليوم يعتبر من الموارد اللامادية الكبيرة التي تتوفر عليها بلادنا وعلينا أن نجعله مصدر قوة واعتزاز وفخر وإنجازات. مشيرا الى أنه، ولتحقيق ذلك فهو يحتاج أكثر من أي وقت مضى لعناية خاصة من كل الجوانب، سواء الاجتماعية، الاقتصادية أو حتى الترفيهية حتى نتدارك ما ضاع.
وتابع وزير الشباب والثقافة والتواصل أن الحكومة الحالية، ستأخذ على عاتقها هاته المهمة، وستعتمد في استراتيجيتها على مراجع أهمها التوجيهات والخطب الملكية السامية التي أولت عناية خاصة للشباب، والتصريح الحكومي، وتقارير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتقارير المجلس الوطني لحقوق الإنسان والخلاصات التي خرجت بها لجنة النموذج التنموي الجديد.
وفي هذا الجانب، يضيف بنسعيد وجب التذكير أن كل الدراسات والتقارير خلصت إلى أن المطلب الأول للشباب اليوم متعلق أساسا بالشغل والدخل، وهي مهام تتحمل فيها قطاعات حكومية متعددة المسؤولية ولكن تجانس مكوناتها وانسجام أعضائها سيسهل علينا الكثير.
بنسعيد أوضح أن الحكومة وضعت مخططا طموحا يتعلق بخلق مليون منصب شغل في أفق سنة 2026 سيكون للشباب النصيب الأكبر منها. وزيادة على ذلك فإن التزام الحكومة بتنزيل مفهوم الدولة الاجتماعية التي ترعى مصالح مواطنيها وخاصة الأكثر هشاشة، جعل مكوناتها تتفق على طرح مشروع طموح وكبير، لا يوجد بعد مثله في القارة الإفريقية، تحت اسم – جواز الشباب – سيمكن هاته الفئة من الولوج لأكبر عدد من المزايا والخدمات بانخراط القطاع الخاص والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية.