يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث مايو، من كل عام. وهو اليوم الذي اختير لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحافيين الأفارقة الذي نظّمته اليونسكو وعقد في ناميبيا في 3 مايو 1991.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1993 موافقتها على اعتبار الثالث من مايو يوما عالميا لحرية الصحافة، بناء على توصية اليونسكو سنة 1991.
وينص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة. إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية. وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحافيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقًا.
تقرير مخيف وقاتم ل”صاحبة الجلالة”
في تقريرها السنوي، حول حرية الصحافة في العالم . كشفت منظمة مراسلون بلا حدود عن أرقام مخيفة تعكس التضييق الذي يتعرض له الصحافيين في العالم . وفي الوطن العربي بشكل خاص.
وأوضحت المنظمة في تقريرها السنوي . أن أغلب الصحفيين الذين تعرضوا للقتل خلال 2020، فقدوا حياتهم بسبب أنشطتهم الإعلامية الهادفة لكشف الفساد والجرائم المنتظمة وتخريب البيئة.
ولفت التقرير إلى أن بعض الصحفيين قُتلوا أثناء تغطيتهم مظاهرات متنوعة. وأضاف أن المكسيك والعراق وأفغانستان والهند وباكستان، كانت أخطر البلدان بالنسبة للصحفيين خلال 2020.
كما أشار التقرير إلى وفاة مئات الصحفيين خلال العام الحالي، بسبب الإصابة بفيروس كورونا.وأشار إلى وجود استقرار في عدد قتلى الصحفيين بالمقارنة بين العام الحالي والفائت.
ترتيب المغرب حسب التقرير
وجاء المغرب، حسب التقرير الصادر يوم الأحد 19 أبريل الجاري. في المرتبة 136، من أصل 180 بلد، علما أنه حل في تصنيف السنة الماضية في المرتبة 133. فيما حلت كل من (تونس 73، لبنان 107، أفغانستان 122 ، الجزائر 146). بالمقابل فقد 1.10 نقطة ليصل إلى 43.94 نقطة.
وأكد التقرير أنه في المغرب ، “لا تزال الضغوط القضائية على الصحفيين مستمرة ، كما أن إلغاء وزارة الاتصال وتنصيب مجلس الصحافة لم يساهم في خلق بيئة عمل سلمية للصحفيين ووسائل الإعلام “.
وبشكل عام، يؤكد تقرير 2020 مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي أنشأه مراسلون بلا حدود. أن العقد المقبل سيكون حاسمًا لمستقبل الصحافة. بناء على الأزمات المتعددة التي تهدد الحق في الحصول على معلومات حرة ومستقلة وتعددية وموثوقة .