انطلقت اليوم الخميس 23 يناير الجاري ،بجامعة “القاضي عياض بمراكش”، النسخة الأولى من” هاكاثون “Water4Future” (المياه من أجل المستقبل)، وذلك بمشاركة طلبة يسعون للتعاون واقتراح حلول مبتكرة تتعلق بالماء والاستخدام المستدام لهذه المادة الحيوية في المستقبل.
والجدير بالذكر أن هذه التظاهرة العلمية ، التي تطلقها الجامعة بالتعاون مع المركز الدولي للمياه التابع “لليونسكو” في “مونبلييه” ، كانت تهدف إلى تشجيع الابتكار، والإبداع وحل المشكلات في مجال إدارة المياه، سواء للحفاظ عليها، وتنقيتها، وتوزيعها، أو غيرها من الجوانب المتعلقة بهذه الموارد الحيوية.
كما أكد رئيس جامعة “القاضي عياض”، “بلعيد بوكادير”، أن الماء، الذي يوجد في صلب عدد من الرهانات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، يحتل مكانة مركزية في أجندة الأولويات الوطنية.
أطلقت الجامعة، وفاء منها لمهمتها المتمثلة في النهوض بالابتكار والاستجابة للتحديات الوطنية، تكوينات جديدة مخصصة لتدبير الماء، و أن الجامعة باشرت إعادة هيكلة المركز الوطني للماء، قصد تعزيز قدرته على البحث والابتكار في هذا المجال.
وقال إن “كوكبنا وبلدنا، وخاصة جهتنا، تواجه أزمة مياه على نطاق غير مسبوق”، مشيرا إلى أن ندرة المياه، التي تفاقمت بسبب التغيرات المناخية والنمو السكاني، تهدد النظم البيئية والتنوع البيولوجي وسبل عيش ملايين الأشخاص.
وتابع “في هذا السياق، من مسؤوليتنا الابتكار من أجل إيجاد حلول مستدامة تمكن من الحفاظ على هذا المورد الحيوي، مع ضمان الأمن الغذائي وتنمية المجتمعات”، مضيفا أن موضوع هذه النسخة يكتسي أهمية كبرى، على اعتبار أن الفلاحة تمثل قطاعا رئيسيا للاقتصاد الوطني ومجالا معرضا بشكل خاص للتقلبات المناخية المتصلة بتدبير الماء.
في حين دعا بوكادير الطلبة ومهندسي المستقبل والأطر إلى إعادة التفكير في العلاقة بين الماء والفلاحة، واقتراح حلول مبتكرة تستجيب لحاجيات الغد.
وتصور مشاريع ملموسة، مع الأخذ بعين الاعتبار الرهانات البيئية والتكنولوجية والمجتمعية.
ويتوخى ، من هذا الحدث ، إنشاء مشروع جماعي، وتعزيز روح المبادرة، وتشجيع البحث عن أدوات رقمية جديدة تسهم في ايجاد حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة واستدامة الموارد المائية.
و هذا اللقاء يعتبر ، فرصة للعمل كفريق ومشاركة الأفكار مع الطلبة من مختلف التخصصات والتعلم من الخبراء والمهنيين في هذا القطاع.
✍️:” فاتن” بالجديدة