أثار استيراد العجول والأبقار من البرازيل، خلال الفترة الأخيرة، موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أجمع النشطاء، أن الحكومة قامت باستيراد سلالة الجاموس التي لا تحترم المعايير والشروط الصحية.
وقال فيليبي هيمبورجر، رئيس القطاع الاقتصادي والتجاري، في حديثه لوكالة الأنباء البرازيلية، إن نوعية العجول الزابيو التي وصلت للمملكة، تتعلق بسلالتي أنغوس ودرباني، وهي مطابقة للمعايير الصحية المعتمدة دوليا.
وأكد هيمبورجر، أنه من أصل 3000 عجل برازيلي التي تم استورادها حاليا، ستُخصص 1500 رأس للذبح الفوري، مبرزا أن قرار المملكة بإلغاء التعريفة الجمركية سيشجع المصدرين البرازيليين على تصدير منتجاتهم للسوق المغربية.
وأضاف رئيس القطاع الاقتصادي والتجاري، أن الحكومة فور وصول الدفعة الثانية، ستقدم بطلبات جديدة لاستقطاب العجول البرازيلية بحصة 30 ألف رأس.
وكان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد نفى يوم الخميس الماضي، مختلف الإشاعات التي تدور حول جودة العجول والأبقار التي يتم استيرادها من الخارج.
وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن العجول والأبقار التي يتم استيرادها تخضع لرقابة صارمة ومنتظمة في مراكز التفتيش، للتأكد من مدى مطابقتها للمعايير الصحية المعتمدة في المغرب.
وتابع الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الأبقار البرازيلية تتوفر على معايير الجودة، ولا يمكن التلاعب بصحة المغاربة، مبرزا أن جل المواد الاستهلاكية المستوردة أو اللحوم الحمراء المتواجدة في مختلف الأسواق المغربية تخضع للمراقبة الدقيقة.
وتوصلت المملكة إلى حدود اللحظة، بأزيد من 16 ألف رأس من الأبقار والعجول المستوردة بكل من إسبانيا وفرنسا والبرازيل ودون أخرى من أميركا الجنونية، بهدف خلق التوازن في السوق الوطنية، وحماية القدرة الشرائية للمغاربة، بعدما تجاوز سعر اللحوم الحمراء حاجز 80 درهما.