يتجمهر ملايين المواطنين السودانيين المعارضين للانقلاب العسكري، اليوم السبت 30 من أكتوبر الجاري، لتحدي انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وإعادة البلاد إلى الديموقراطية.
ويراقب العالم رد فعل العسكريين على هذه المظاهرات التي وعد منظموها بأن تكون “مليونية“.
وقرر الشارع اليوم أن يقول “لا” للفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي حل، الإثنين الماضي. كل مؤسسات الحكم في البلاد واعتقل غالبية المسؤولين المدنيين، ليستأثر العسكريون بالسلطة.
والشعار الأساسي لهذه المظاهرات هي “الردة مستحيلة” بعد عامين على الانتفاضة التي استمرت شهورا وانتهت بإسقاط عمر البشير أبريل 2019.
وفور إطاحة البرهان بالمدنيين قبل 5 أيام، دخل السودانيون في “عصيان مدني” وأقاموا متاريس في الشوارع لشل الحركة في البلاد.
وفي مواجهتهم، انهمر الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى بين المتظاهرين.
ومن جهتها، حذرت منظمة العفو الدولية “القادة العسكريين من الحسابات الخاطئة”، مؤكدة أن “العالم يتابعهم ولن يسمح بمزيد من الدماء”.
كما حضت الولايات المتحدة الجمعة الجيش السوداني على عدم قمع مظاهرات السبت.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الجيش السوداني على “ضبط النفس” خلال مظاهرات السبت. قائلا خلال مؤتمر صحافي عشية افتتاح قمة مجموعة العشرين في روما “أدعو العسكريين الى إظهار ضبط النفس وعدم التسبب بسقوط مزيد من الضحايا. يجب أن يسمح للناس بالتظاهر سلميا”.
وأفاد الرئيس الأمريكي جو بايدن “رسالتنا معا إلى السلطات العسكرية في السودان واضحة، ينبغي السماح للشعب السوداني بالتظاهر سلميا، وإعادة السلطة إلى الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون”.
وأكد أن “الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ونضاله السلمي للمضي قدما نحو أهداف الثورة السودانية”.