يطور البنتاغون تكنولوجيا أقمار الفضاء التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتوفر العديد من المزايا وسط منافسة متزايدة في هذا المضمار.
وساعدت الشبكة الواسعة من الأقمار الاصطناعية العسكرية الأمريكية في تدعيم هيمنة واشنطن في الفضاء، لكن الصين تتحدى حاليا وضع الولايات المتحدة كقوة عظمى في الفضاء.
وتعمل البحرية الأمريكية حاليا على بناء شبكة من الأقمار الاصطناعية المستقلة بالكامل والقادرة على التنقل بشكل مستقل دون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو التحكم الأرضي.
ويقول محللون إن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يساعد الولايات المتحدة على البقاء في المقدمة، حيث يوفر لأقمارها الاصطناعية القدرة على التهرب من أي هجوم إلكتروني قد يؤدي إلى شللها، كما أنه يمنحها المزيد من القوة لجمع وتحليل كميات كبيرة من البيانات، وذلك وفقا لما ذكره موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي.
مخاطر عالية
وفي تصريحات للموقع، قالت ميلاني جارسون، الأستاذ المساعد في حل النزاعات الدولية والأمن الدولي في جامعة “كوليدج” بلندن، إن المخاطر في معركة الأقمار الاصطناعية عالية، حيث من المتوقع أن يسيطر الفائز على جانب حيوي من البنية التحتية الفضائية، كما أنه ستمتع بميزة في جمع المعلومات الاستخبارية والضربات الدقيقة في حالة الحرب.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي “سيوفر قدرات إضافية للمراقبة والتجسس بالإضافة إلى القدرة على التدخل في الأصول الفضائية للطرف الآخر من خلال حرب الطيف أو الهجمات الإلكترونية”.
وحاليا، تمتلك الولايات المتحدة مئات الأقمار الاصطناعية العسكرية في المدار، وتقترب الصين وروسيا من تحقيق ذلك.
وإذا اندلعت حرب بين الولايات المتحدة والصين، فإن بكين وفقا للخبراء العسكريين سيكون لديها القدرة على إلحاق أضرار جسيمة بالأصول الفضائية الأميركية من خلال مجموعة من القدرات المضادة للأقمار الاصطناعية، بما في ذلك برمجة أقمارها الاصطناعية لمهاجمة الآخرين.
استراتيجية الصين
وذكر تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأميركية تم تسريبه عام 2023 أن الصين تركز جهودها في حالة اندلاع حرب على اختراق الأنظمة المستخدمة للتحكم في شبكات الأقمار الاصطناعية الأمريكية باعتباره التكتيك العسكري الصيني المفضل للحرب في القرن الـ21.
وقال التقرير إن شل هذه الأنظمة سيجعل الأقمار الاصطناعية غير قادرة على نقل الاتصالات والبيانات، أو حتى التنسيق مع بعضها البعض.
وقد يكون الذكاء الاصطناعي في الأقمار حاسما للحفاظ على قدرات الولايات المتحدة، إذ يمكن للأقمار الذكية أن تعمل بشكل مستقل، وأن تعالج البيانات وتحللها لاتخاذ قراراتها الخاصة.
كما أن الذكاء الاصطناعي يمكنه المساعدة في معالجة كميات هائلة من البيانات في الفضاء، وتحديد الأقمار المعادية المحتملة بشكل أسرع.
الحدث بريس عن العين الاخبارية
محتويات
يطور البنتاغون تكنولوجيا أقمار الفضاء التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتوفر العديد من المزايا وسط منافسة متزايدة في هذا المضمار.وساعدت الشبكة الواسعة من الأقمار الاصطناعية العسكرية الأمريكية في تدعيم هيمنة واشنطن في الفضاء، لكن الصين تتحدى حاليا وضع الولايات المتحدة كقوة عظمى في الفضاء.الصين تسجل رقماً قياسياً جديداً في «الشمس الاصطناعية»وتعمل البحرية الأمريكية حاليا على بناء شبكة من الأقمار الاصطناعية المستقلة بالكامل والقادرة على التنقل بشكل مستقل دون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو التحكم الأرضي.ويقول محللون إن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يساعد الولايات المتحدة على البقاء في المقدمة، حيث يوفر لأقمارها الاصطناعية القدرة على التهرب من أي هجوم إلكتروني قد يؤدي إلى شللها، كما أنه يمنحها المزيد من القوة لجمع وتحليل كميات كبيرة من البيانات، وذلك وفقا لما ذكره موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي.مخاطر عاليةوفي تصريحات للموقع، قالت ميلاني جارسون، الأستاذ المساعد في حل النزاعات الدولية والأمن الدولي في جامعة “كوليدج” بلندن، إن المخاطر في معركة الأقمار الاصطناعية عالية، حيث من المتوقع أن يسيطر الفائز على جانب حيوي من البنية التحتية الفضائية، كما أنه ستمتع بميزة في جمع المعلومات الاستخبارية والضربات الدقيقة في حالة الحرب.وأضافت أن الذكاء الاصطناعي “سيوفر قدرات إضافية للمراقبة والتجسس بالإضافة إلى القدرة على التدخل في الأصول الفضائية للطرف الآخر من خلال حرب الطيف أو الهجمات الإلكترونية”.وحاليا، تمتلك الولايات المتحدة مئات الأقمار الاصطناعية العسكرية في المدار، وتقترب الصين وروسيا من تحقيق ذلك.وإذا اندلعت حرب بين الولايات المتحدة والصين، فإن بكين وفقا للخبراء العسكريين سيكون لديها القدرة على إلحاق أضرار جسيمة بالأصول الفضائية الأميركية من خلال مجموعة من القدرات المضادة للأقمار الاصطناعية، بما في ذلك برمجة أقمارها الاصطناعية لمهاجمة الآخرين.استراتيجية الصينوذكر تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأميركية تم تسريبه عام 2023 أن الصين تركز جهودها في حالة اندلاع حرب على اختراق الأنظمة المستخدمة للتحكم في شبكات الأقمار الاصطناعية الأمريكية باعتباره التكتيك العسكري الصيني المفضل للحرب في القرن الـ21.وقال التقرير إن شل هذه الأنظمة سيجعل الأقمار الاصطناعية غير قادرة على نقل الاتصالات والبيانات، أو حتى التنسيق مع بعضها البعض.وقد يكون الذكاء الاصطناعي في الأقمار حاسما للحفاظ على قدرات الولايات المتحدة، إذ يمكن للأقمار الذكية أن تعمل بشكل مستقل، وأن تعالج البيانات وتحللها لاتخاذ قراراتها الخاصة.كما أن الذكاء الاصطناعي يمكنه المساعدة في معالجة كميات هائلة من البيانات في الفضاء، وتحديد الأقمار المعادية المحتملة بشكل أسرع.