عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة التصعيد المتزايد بين حزب الله وإسرائيل، حيث أدان ممثلو الدول الأعضاء القصف المتبادل الذي يهدد بزيادة حدة التوتر في المنطقة.
خلال الجلسة، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو عن مقترح مشترك مع الولايات المتحدة لفرض وقف إطلاق نار لمدة 21 يوماً في لبنان، بهدف تمكين الأطراف المعنية من الدخول في مفاوضات جدية لخفض التصعيد. وأكد بارو أن الإعلان عن تفاصيل الهدنة سيتم قريباً، داعياً جميع الأطراف للانخراط في العملية بجدية.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن دعمه للجهود المبذولة لخفض التوتر، محذراً من أن الوضع الحالي يفتح “أبواب الجحيم في لبنان”، وداعياً إلى احترام سيادة البلاد.
في المقابل، أكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، رغبة بلاده في استخدام القنوات الدبلوماسية لتأمين حدودها، لكنه هدد باستخدام “كل الوسائل المتاحة” إذا فشلت الدبلوماسية.
مقترح وقف إطلاق النار الذي تم الإعداد له خلال لقاء بين الرئيسين الأمريكي والفرنسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، يُعتبر خطوة هامة لوقف التصعيد، حيث يأمل الجانبان أن يُفضي إلى حل دائم ينهي النزاع القائم.
ومع ذلك، أعرب بعض الدبلوماسيين الغربيين عن تشككهم في نجاح هذه المبادرة، مشيرين إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد تكون غير راغبة في ربط الجبهات، في الوقت الذي يسعى فيه حزب الله وداعموه لتحقيق مزيد من السيطرة.
تأتي هذه التطورات في سياق مشاورات مكثفة بين القوى الدولية بهدف احتواء النزاع، فيما يظل الوضع في لبنان والعلاقات بين الأطراف المعنية في حالة ترقب.