انطلقت مباريات “كان” الكوت ديفوار، وبدأت الجماهير تستحضر تاريخ المشاركات المغربية في نهائيات الكؤوس الإفريقية، وإن كان تاريخ المشاركات لا يحفل بأي نتائج تذكر باستثناء اللقب اليتيم الذي تم نيله عام 1976 بأرض الحبشة، في ثاني مشاركة للمنتخب المغربي في المسابقة القارية، بعد تصدره المجموعة النهائية آنذاك برصيد 7 نقاط متقدما على وصيفه منتخب غينيا صاحب 5 نقاط، فإن الجماهير المغربية تأمل أن يحقق فريق وليد الركراكي اللقب الثاني في تاريخ المنتخب الوطني، بعد مرور قرابة 48 سنة على التتويج الأخير للأسود بالبطولة.
تتويج الكرة المغربية حينها كان مع المدرب الروماني فيرجيل مارداريسكو، الذي بسببه سطع نجم جيل كامل من اللاعبين الكبار على رأسهم صاحب الكرة الذهبية الإفريقية أحمد فرس، والعربي الشباك، عبد الله التازي، عبد العالي الزهراوي، مصطفى فتوي، المرحوم الحارس حميد الهزاز، المرحومين عبد المجيد الظلمي، وحسن اعسيلة، كمال السميري، العربي أحرضان، جواد الأندلسي، وأحمد مجاهد.
وضمت لائحة المنتخبات المشاركة، فضلا عن المغرب، كلا من غينيا، مصر، إثيوبيا، أوغندا، نيجيريا، السودان والزايير، فيما تشكلت مجموعة المنتخب الوطني الثانية من السودان والزايير ونيجيريا، مما يعني أن المنتخبات القوية التي تشكل العمود الفقري لكأس إفريقيا.
وكانت مشاركة في تلك النسخة، أما مباراة التتويج، فأقيمت في 14 مارس 1976 بملعب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، افتتحت غينيا التسجيل عن طريق لاعبها شريف سليمان في الدقيقة الثامنة من أحداث الشوط الأول، وهي نتيجة سحبت البساط من تحت أقدام المغاربة وحولت وجهة اللقب، لكن أحمد مكروح كان له رأي آخر، وسجل هدفا قاتلا في الدقيقة السادسة والثمانين من تسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد من خارج منطقة الجزاء، ليمنح المغرب لقبا تاريخيا هو الأول لكرة القدم المغربية.
كما ضمت لائحة هدافي البطولة في نسخة 1976، أحمد فرس في المركز الثاني برصيد 3 أهداف، خلف نجو ليا الغيني الذي سجل 4 أهداف.
وتجدر الإشارة إلى أن منتخب المغرب خاض مساء الأربعاء على ملعب “لاورينت بوكو”. مباراة ضد نظيره التنزاني محققا بذلك فوزا عريضا على نظيره التانزاني بنتيجة 3-0، بقيادة وليد الركراكي في كأس أمم إفريقيا.