الحدث بريس ـ وكالات
أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أن تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي، لم يقدم إثباتات على المزاعم التي ساقها بشأن وجود مسؤولية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال عبد الله المعلمي أن “القضية مغلقة”، وأن الأمير محمد بن سلمان “قبل بجرأة المسؤولية الأخلاقية، وقدم المتهمين إلى العدالة، وتعهد بإجراء إصلاحات في أجهزة المخابرات”. مشيرا إلى “ضرورة التحرك إلى الأمام للتعامل مع القضايا العالمية الجادة”.
وشدد عبد الله على أن “التقرير قدم 3 نقاط لدعم المزاعم بوجود صلة لولي العهد بقضية خاشقجي. أول هذه النقاط أن ولي العهد مسيطر على أجهزة المخابرات، ولهذا فلا بد أنه علم مسبقاً بالجريمة”.
ملاحقة المنشقين
وأورد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة: “ثانياً، اعتبر التقرير أن الأمير يسعى لملاحقة المنشقين وإعادتهم إلى البلاد. وجميعنا نعلم أن هناك منشقين كانوا وما زالوا يعيشون براحة في الخارج، بفضل مخابرات أجنبية”.
كما تابع المعلمي أن “التقرير يشير إلى ظهور بعض المسؤولين عن الجريمة في خلفيات صور يظهر فيها الأمير محمد بن سلمان. ملمحاً (التقرير) إلى أنهم مقربون منه”.
وأضاف المعلمي: “إذا كان هذا الأمر صحيحاً، فهذا أمر يحسب لولي العهد، لأنه حتى هؤلاء الذين يمكن أن يكونوا مقربين منه، حوكموا وأدينوا”.
وتابع المعلمي أن “التقرير في المحصلة، بُني على (من الممكن) و(من المفترض)، ولم يقترب بأي شكل من تقديم إثباتات لهذه المزاعم (…)”.
وأصدر مكتب مدير الاستخبارات القومية الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، تقريراً بشأن ملابسات مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
ويشمل التقرير ملخصاً لإستنتاجات وتخمينات ما يعرف بالمجتمع الإستخباراتي الأمريكي وهو مجموعة أجهزة الأمن الأمريكية وأبرزها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA).
ويرجع تاريخ هذه الاستنتاجات إلى ما بعد مقتل خاشقجي بشهر واحد فقط. وكان التقرير سرياً منذ ذلك الوقت، إلى أن قررت إدارة بايدن الإفراج عن بعض محتوياته.
ولم يتضمن التقرير الذي كشفت عنه إدارة بايدن تأكيداً بشأن ما إذا كانت العملية التي أودت بحياة خاشقجي تهدف إلى اعتقاله أم قتله.