شهدت التجارة العالمية في عام 2024 نموًا ملحوظًا، حيث تجاوزت قيمتها 33 تريليون دولار، بزيادة تقدر بحوالي تريليون دولار عن العام السابق، ما يعادل نموًا سنويًا بنسبة 3.3%. هذا النمو يُعزى بشكل رئيسي إلى زيادة تجارة الخدمات والاقتصادات النامية، كما أكدت منظمة التجارة والتنمية (أونكتاد) في تقريرها الصادر في مارس 2025.
بالرغم من هذا النمو القياسي، تواجه التجارة العالمية تحديات متعددة قد تؤثر على استقرارها في المستقبل. من أبرز هذه التحديات التوترات الجيوسياسية، حيث أن الصراعات المستمرة في مناطق مثل أوكرانيا والشرق الأوسط قد تؤثر على تدفقات التجارة العالمية، خاصة فيما يتعلق بإمدادات الطاقة والسلع الأساسية. زيادة التعريفات الجمركية والرسوم قد تعيق حركة التجارة الحرة، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. كما أن أي اضطرابات في سلاسل الإمداد، سواء بسبب إضرابات عمالية أو كوارث طبيعية، يمكن أن تؤثر سلبًا على تدفق التجارة.
إذا تم احتواء الصراعات الجيوسياسية الرئيسية، قد يشهد عام 2025 نموًا في التجارة العالمية بنسبة 3%. ومع ذلك، تظل المخاطر قائمة، وتتطلب استجابة منسقة من الدول لتفادي التشرذم الاقتصادي وضمان استدامة النمو.
بينما حققت التجارة العالمية تقدمًا ملحوظًا في عام 2024، تظل التحديات قائمة. يتطلب المستقبل تعاونًا دوليًا مستمرًا وتبني سياسات تجارية متوازنة للتغلب على هذه التحديات وضمان استقرار النمو الاقتصادي العالمي.