في خطوة استثنائية كما يراها محللو الحياة السياسية بالمغرب. أنهت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد تحالفها مع مكونات فيدرالية اليسار الديموقراطي قبيل أشهر قليلة من الاستحقاقات المنتظر إجراءها في الثامن من شتنبر المقبل.
وعلمت جريدة “الحدث بريس” من مصدر حزبي على اطلاع بالموضوع أن منيب قررت أمس بشكل رسمي. وعلى غير عادتها فك الارتباط مع مكونات الفيدرالية. المكونة من كل من الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة الديموقراطي وحزب المؤتمر الاتحادي.
وأوضح المصدر ذاته أن القرار الذي اتخذته الأمينة العامة للاشتراكي الموحد أبلغت به باقي مكونات الفيدرالية. مرجعة إياه الى صراعات داخلية بعد اندلاع حرب طاحنة حول التزكيات.
وفي سياق متصل من المرتقب بحسب المصدر نفسه أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة الحسم مع منيب في مؤتمر حزبي استثنائي قد يزج بها خارج الحزب.
ويذكر أن نبيلة منيب بدأت مسارها السياسي أثناء تحضيرها للدكتوراة في فرنسا عام 1985. إذ برزت كمناضلة في إطار شبيبة الطلبة الديمقراطيين، ثم عملت في منظمة حريات الإعلام والتعبير. ثم منظمة العمل الديمقراطي الشعبي برئاسة محمد بن سعيد أيت إيدر التي أصبحت بعد الاندماج مع غيرها من التشكيلات اليسارية الحزب الاشتراكي الموحد.
وأصبحت منيب أول امرأة مغربية تتولى منصب الأمين العام لحزب ما منذ 16 يناير 2012. وقد حازت على ديبلوم في علم الغدد الصم من جامعة مونبلييه الفرنسية. كما أنها عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، والأمينة الجهوية لها في الدار البيضاء.