انطلقت مساء الجمعة، بتاوريرت، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان ألوان الشرق، الذي تنظمه جمعية دار الفنان تحت شعار “الفن العمومي جسر التنمية”.
وتأتي هذه التظاهرة المنظمة، على مدى ثلاثة أيام، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وعدد من الشركاء المؤسساتيين، في إطار الجهود الرامية لخلق أجواء ثقافية تعكس التنوع الفني والثقافي الذي يزخر به الإقليم وجهة الشرق، بالإضافة إلى جعل الثقافة والفن عنصرين أساسيين في التنمية المحلية.
ويروم المهرجان، الذي حضر حفل افتتاحه عامل الاقليم بدر بوسيف، ومسؤولين وفعاليات محلية، وتميز بتقديم لوحات فنية وابداعية تعكس الغنى والتنوع الثقافي للمنطقة، خلق دينامية ثقافية تعزز إشعاع المدينة كوجهة للإبداع، والاحتفاء بالموروث الثقافي اللامادي للمنطقة، مع إتاحة الفرصة للفنانين الشباب لإبراز مواهبهم، وإشراك مختلف الفاعلين في المجال الثقافي والفني، بما يرسخ مكانة الإبداع في النسيج المجتمعي.
وأكد رئيس جمعية دار الفنان، ومدير مهرجان ألوان الشرق، عبد القادر بلبشير، في تصريح للصحافة، أن النسخة الأولى من المهرجان تروم خلق أجواء ثقافية من خلال الانفتاح على مجموعة من الألوان الفنية محليا وجهويا ووطنيا، والمساهمة في إحداث دينامية فنية، وتنظيم أنشطة ترفيهية للساكنة، وكذا تشجيع السياحة الثقافية بالمنطقة.
وأضاف أن هذه التظاهرة، التي تتميز بعرض لوحات أكثر من 35 فنانا وفنانة تشكيلية، من مختلف المدن المغربية، تسعى إلى تعزيز مفهوم الفن العمومي كجسر للتنمية المستدامة، عبر نقل الفن التشكيلي من الحجرات المغلقة إلى الشوارع العامة، والمدارات، ومن خلال الجداريات، وبالتالي جعل المدينة أجمل من خلال الفن والثقافة.
ومن جهتها، اعتبرت الفنانة التشكيلية، شالا زموري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركتها في هذا المهرجان، تأتي تلبية لنداء الفن والابداع، وإيمانا منها بأن الفن هو أول جسر للتنمية، ووسيلة تربوية وجمالية تساهم في تنمية وتهذيب الذوق خاصة لدى الفئات العمرية الصاعدة.
وأشارت إلى أن لوحاتها المعروضة ضمن هذه التظاهرة، تحتفي بالموروث الثقافي الأمازيغي، في محاولة لإبراز جمالية الألوان في الحياة اليومية للأمازيغ، وأهمية الهوية الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية الأصيلة.
وتعرف هذه التظاهرة برمجة فنية متنوعة، تشمل عروضا موسيقية وفلكلورية، وكذا تنفيذ جداريات ومجسمات بالفضاءات العامة، ومعرضا تشكيليا يبرز إبداعات فنانين محليين، وتلاميذ مؤسسات تعليمية، وتنظيم مباراة ختامية لدوري الشرق تجمع بين الفن والرياضة، بالإضافة إلى أمسية تحتفي بالتنوع الثقافي والهوية الجماعية.