شهد المهرجان الدولي للفيلم في دبلن، أمس الجمعة في العاصمة الأيرلندية، احتفاء خاصًا بالسينما المغربية ضمن برنامجه “بلد تحت الأضواء”، الذي يهدف إلى إبراز التنوع الحيوي والدينامية التي تمتاز بها صناعة السينما في المغرب.
هذا الحدث الفريد جمع بين نخبة من صناع الأفلام والمهنيين الأيرلنديين وشخصيات بارزة من الوفد المغربي، إلى جانب ممثلين عن الوكالة الأيرلندية لتنمية صناعة السينما (Screen Ireland).
وقد أتاح هذا اللقاء فرصة للتعريف بثراء الفن السابع المغربي، وتعزيز الحوار الثقافي والتعاون بين البلدين، فضلاً عن خلق فرص جديدة للتواصل بين المنتجين والمخرجين من كلا الجانبين.
في كلمته بهذه المناسبة، وصف لحسن مهراوي، سفير المملكة المغربية في أيرلندا، تكريم السينما المغربية بأنه رمز قوي لتنامي العلاقات الثقافية بين البلدين.
ودعا إلى تعزيز التعاون المشترك في هذا الميدان من خلال تشجيع الإنتاجات المشتركة وتبادل الخبرات والمواهب، معربًا عن أمله في أن يكون هذا الحدث منصة استراتيجية لتعميق الروابط وفتح آفاق جديدة في المجال السمعي البصري.
كما أشار عبد العزيز البوجدايني، الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل والمدير بالنيابة للمركز السينمائي المغربي، إلى مكانة المغرب كوجهة تصوير عالمية متميزة.
وسلط الضوء على تنوع المناظر الطبيعية، والبنية التحتية المهيأة للإنتاج، والحوافز المغرية مثل الإعفاءات الضريبية للإنتاجات الدولية. ودعا المنتجين الأيرلنديين إلى الاستفادة من هذه المؤهلات لتحقيق مشاريعهم في المغرب.
وقد تم خلال اللقاء تقديم مشروع مذكرة تفاهم تُعد أساسًا لتسهيل تبادل الخبرات وتنشيط العمل المشترك في القطاع السينمائي. وضمن فعاليات البرنامج، نُظمت جلسة نقاش تناولت العمل المشترك “The Boy Who Never Was”، بمشاركة شخصيات بارزة مثل تريستان أوربن لينش وأويفي أوسوليفان من شركة الإنتاج الأيرلندية (Subotica) وحميد حراف من شركة الإنتاج المغربية (8 Herraf Productions).
تبادل المشاركون تجاربهم حول التعاون بين الطرفين وأشادوا بالمستوى العالي من الاحترافية الذي يبديه المهنيون المغاربة.
كما قدمت المنتجة المغربية خديجة العلمي عرضًا تفصيليًا حول مواقع التصوير وخدمات الإنتاج المتوفرة في المغرب، مسلطة الضوء على مزايا التعاون بين البلدين وما يتيحه من فرص تطويرية لصناعة السينما والتلفزيون.
اختُتم الحدث بجلسات تواصل فردية بين المهنيين الأيرلنديين والمغاربة. وقد شكلت هذه اللقاءات فرصة مثالية لتبادل الأفكار واستكشاف مجالات الشراكة الممكنة، مما يعزز آفاق التعاون المستقبلية بين البلدين في قطاع السينما.