أحبط مواطنون من ساكنة أغبالو أسردان إقليم ميدلت أمس الخميس 17 يونيو الجاري، عملية اختطاف طفل صغير يعتقد أنه “زهري”، من طرف عصابة مختصة في سرقة الأطفال.
وفطن مواطنون لأمر العصابة فور توقفها بالبلدة الصغيرة بالصدفة، وأن هناك أمرا غير عادي. حيث بدأت عناصر العصابة في استمالة الطفل وبدأوا يسألونه عن جمعية تحفيظ القرآن. حسب إفادات شهود من عين المكان.
وشرع أفراد العصابة بعد ذلك في إغرائه بالمال والحلوى للإيقاع به واختطافه. ليتفاجأوا بمحاصرتهم من طرف المواطنين الذين كانوا يراقبون تحركاتهم. ما جعلهم يتصدون لهم ويمنعونهم من الهرب حتى حضور رجال الدرك الذين اقتادوا سائق السيارة المتهم الرئيسي. فيما تمكن شريكه من الفرار إلى وجهة غير معروفة.
وأعادت حادثة محاولة اختطاف هذا الطفل موضوع نبش الكنوز باستعمال “وصفات سحرية” إلى الواجهة. بعدما تم إلقاء القبض على المشتبه فيه الرئيسي بارتكاب الجريمة، لا سيما أن هؤلاء يشتبه في امتهانهم البحث عن الكنوز.
ويُعَرَّفُ “الزّهري” لدى عصابات النبش عن الكنوز بأنه الطفل الذي كف يدّه يتّسم بخط متصل يقطع راحة يده بشكل عرضي. وخط آخر يقطع لسانه بشكل طولي. ويشترط ألا يتعدى سنّه العاشرة. حيث يتم استغلال هذا “الطفل المثالي” الذي يتوفر على صفات تنعدم لدى الأطفال الآخرين في العثور على النفائس المدفونة في باطن الأرض.
ويتم بعد الانتهاء من الطقوس الخرافية التي يقوم بها الخاطفون، قتل هؤلاء الأطفال قصد طمس معالم الجريمة. أو إعادتهم إلى أماكن سكناهم؛ لكن احتمال ذلك ضعيف للغاية في الغالب. أو يتم بيعهم إلى عصابات أخرى تنشط في مجال التنقيب عن الكنوز.