تماما كما فعلت “مي عيشة” قبل أشهر، هدّد أحد المواطنين، عشية اليوم الأربعاء وسط العاصمة الرباط، بإلقاء نفسه من أعلى العمود الكهربائي الذي بات شهيرا بعد قصة مي عيشة، والواقع على بُعد أمتار قليلة عن مقر البرلمان، مطالبا بتحقيق مطلب آني “ظلت السلطات تسوّف لتحقيقه لمدة طويلة”، قبل أن تنجح تطمينات مسؤولين بثنيه عن هذه الخطوة.
المعطيات المتوفرة لهسبريس تؤكد أن الرجل الذي حاول الانتحار، وسط تجمهر كبير للمواطنين وحضور أمني، ينحدر من مدينة الراشيدية، وحل صباح اليوم بمقر ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة للاستفسار عن مصير مأذونية خاصة بسيارة الأجرة الصغيرة كان قد حصل عليها من لدن الملك محمد السادس قبل مدة طويلة؛ غير أنه لم ينجح، إلى غاية الساعة، في الاستفادة منها.
عدم توصل الرجل، الذي جاء إلى مقر الولاية مرفوقا بزوجته وأربعة من أبنائه، اثنان منهم في سن صغيرة جدا، إلى حل بهذا الخصوص، دفعه إلى ترك البناية الموجودة بقلب العاصمة، والإسراع بتسلق العمود الكهربائي الذي اكتسب شهرة واسعة بعد قصة “مي عيشة” حاملا العلم المغربي وصورة للملك؛ وهي الخطوة التي أثارت فضول عشرات من المواطنين الذين تجمهروا بالقرب من المكان.
وعلمت هسبريس أن مسؤولا بارزا في مدينة الرباط طالب زوجة المعني بالأمر بثني زوجها عن أية خطوة، والنزول فورا من العمود الكهربائي لمناقشة قضية “الكريمة” داخل مقر الولاية من جديد؛ وهو ما نجحت فيه الزوجة، بعد مرور دقائق قليلة عن تسلقه العمود الكهربائي.
ويوجد المعني بالأمر، إلى غاية اللحظة، داخل مقر ولاية جهة الرباط، في ظل عدم معرفة الأسباب الحقيقية التي “حرم” على ضوئها من الاستفادة من المأذونية التي يقول إنه حصل عليها بالتفاتة ملكية.
الحدث بريس عن هسبريس.