يخوض فريق مولودية وجدة، في هذه الأثناء، مباراته أمام شباب بنكرير برسم الجولة السابعة من البطولة الاحترافية للقسم الثاني، وسط ظروف استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ النادي. فقد اكتفت ورقة اللقاء بتسجيل 13 لاعباً فقط، بينهم الأساسيون والاحتياطيون، ما يعكس أزمة حادة تهدد مسار الفريق هذا الموسم.
عقوبة المنع من الانتدابات تضرب النادي
يأتي هذا الوضع نتيجة منع النادي من إجراء أي انتدابات خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بسبب أحكام نهائية صادرة ضده في نزاعات قانونية. ورغم أهمية هذه الأحكام، إلا أن تداعياتها أصبحت واضحة على أرضية الملعب، حيث باتت التركيبة البشرية المحدودة تُلقي بظلالها على أداء الفريق الوجدي، المعروف بلقب “سندباد الشرق”.
فضيحة في زمن الاحتراف
غياب لاعبي الاحتياط الكافيين عن مباراة اليوم يطرح أكثر من علامة استفهام حول معايير الاحتراف في الكرة المغربية. فمولودية وجدة، الذي يعتبر من الأندية العريقة في البلاد، أصبح مثقلاً بأزمات إدارية وقانونية جعلته يعاني من نقص في التعداد البشري، وهو مشهد يراه كثيرون بمثابة “فضيحة” في عصر يفترض أن يشهد تطوراً في إدارة الأندية.
حلول غائبة ومستقبل غامض
هذه الأزمة ليست مجرد عقوبة رياضية، بل هي انعكاس لغياب استراتيجيات واضحة لحل النزاعات وإدارة الأزمات. فالفريق الآن أمام تحديات كبيرة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة والفاعلين في كرة القدم المغربية لتجنب تكرار هذا السيناريو مع أندية أخرى.
مولودية وجدة، الذي لطالما أمتع جماهيره وأثبت مكانته في المشهد الكروي المغربي، بات اليوم نموذجاً للتحديات التي تواجه الأندية في زمن الاحتراف، في انتظار حلول تنقذ “سندباد الشرق” من هذا الوضع الصعب.