قررت شركة “ميتا”، المالكة لتطبيقات واتساب وإنستغرام وفيسبوك، وضع علامة لتمييز الصور المصممة بتقنية الذكاء الاصطناعي عبر شبكاتها الاجتماعية في الأشهر المقبلة، ضمن مبادرة تكنولوجية لفرز ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.
وقالت ميتا، إنها تعمل مع شركاء الصناعة على وضع المعايير الفنية التي ستسهل التعرف على الصور والمقاطع المصورة والصوتية الناتجة عن أدوات الذكاء الاصطناعي.
ويتابع محللون عن كثب لتقدير مدى نجاح هذه التجربة في الوقت الذي أصبح فيه من السهل للغاية إنشاء وتوزيع صور عبر وسائل الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسبب ضررا، ومن ذلك أي معلومات سياسية مضللة إلى تصميم صور عارية مزيفة لمشاهير بدون موافقتهم.
وقالت جيلي فيدان، الأستاذة المساعدة في تكنولوجيا المعلومات بجامعة كورنيل، ” هذه الخطوة إشارة إلى أنهم يولون اهتماما كبيرا لخطورة توليد محتوى مزيف عبر الإنترنت، وأن ذلك يمثل مشكلة لمنصاتهم”.
كما أضافت ” قد تكون هذه الخطوة فعالة للغاية في الإبلاغ عن جزء كبير من المحتوى الكاذب الناتج عن الذكاء الاصطناعي، لكن من غير المرجح أن يكشف ذلك عن كل شيء”.
فيما لم يحدد نيك كليغ، رئيس الشؤون الدولية في ميتا، يوم الثلاثاء، موعد بدء ظهور هذه العلامات، لكنه قال إنها ستتوفر خلال الأشهر المقبلة وستكون بلغات مختلفة، مشيرا إلى إجراء ” عدد من الانتخابات المهمة حول العالم”.
وقال ” بينما بات الفرق بين المحتوى البشري والاصطناعي غير واضح، يريد الناس معرفة أين تقع الحدود”.
وكانت ميتا بدأت في تطبيق مثل هذه التصنيفات على صور مبتكرة باستخدام أداة “ميتا إيه آي” ( للذكاء الاصطناعي) التابعة لها منذ إطلاقها في دجنبر الماضي.
تأتي هذه الخطوة في وقت يثير ازدهار الذكاء الاصطناعي مخاوف من إقدام أشخاص على استخدامه لإثارة فوضى سياسية من خلال التضليل الإعلامي أو نشر معلومات كاذبة في الأوقات التي تسبق عدة انتخابات حاسمة ستجرى خلال هذا العام في عدة دول.