الحدث بريس:محمد بوبيزة.
ككل سنة أحيت الطائفة اليهودية السبت 19 يناير 2019،ليلة الهيلولة بضريح الحاخام اليهودي اسحاق أبي حصيرة بحضور السيد المصطفى النوحي عامل إقليم ميدلت بالنيابة مرفوقا بالسيد الكاتب العام للعمالة، والسيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بميدلت وممثل رئيس المحكمة المذكورة ،والسيد رئيس قسم الشؤون الداخلية، والسادة رؤساء المصالح الأمنية بالإقليم، والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي والسيد ناظر الأوقاف والسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية والسادة رؤساء المصالح الإقليمية والسلطة المحلية، ورئيس الجماعة الترابية لكير، الموسم الديني السنوي”هيلولة” بضريح الحاخام إسحاق أبي حصيرة بقصر تولال التابع للجماعة الترابية كير.
ولدى وصوله، وجد السيد العامل في إستقباله السيد موريس أزروال مقدم الضريح إلى جانب عدد جد مهم من حجيج الطائفة اليهودية في جو تعلوه الهتافات بحياة الملك محمد السادس والأسرة العلوية، والأغاني الخالدة الوطنية ، تعبيرا على تشبتهم بأهداب العرش العلوي المجيد و الوحدة الوطنية.
وتميز إفتتاح هذا الموسم بإلقاء كلمة من طرف مجموعة من المنتمين إلى الطائفة اليهودية، الذين رحبوا من خلالها بالسيد العامل والوفد المرافق له، مسلطين الضوء على الأدوار التاريخية التي لعبها المغرب في إحتضان اليهود ،الذين عاشوا بأمن وسلام عبر مختلف ربوع المملكة المغربية، وإحياء هذه الليلة مثال صريح على عمق الروابط المثينة التي تجمع بين المغاربة والطائفة اليهودية، التي قوامها التسامح والتعايش الحضاري بين مختلف الأمم والشعوب. فباحتضان المغاربة للعبقرية اليهودية والأندلسية، وتفاعل المسلمين واليهود في العطاءات والتجارب والخبرات، شُيِّد على أرض المغرب صرح فريد للحضارة الإنسانية في التسامح الديني، وإحترام حقوق الإنسان في حرية الشعائر والعقائد والأديان. فالمملكة المغربية كانت ولا زالت بلدا للتعايش والتسامح والأمن والسلام.
وأختتمت مراسيم هذا الحدث برفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين بالنصر والتمكين، وأن يمتع جلالته بالصحة والعافية والرفاهية٬ ويقر عينيه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة خديجة، وأن يشد أزره بصنوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الكريمة، كما تضرع الحاضرون إلى الباري عز وجل بأن يتغمد برحمته الواسعة فقيدي الأمة جلالة المغفور لهما محمد الخامس، والحسن الثاني طيب الله ثراهما، وخلد في الصالحات ذكرهما.