عديدة هي الاسئلة التي طرحها وما زال يطرحها قرار اعفاء المندوب الاقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم ميدلت. فالقرار المفاجئ أثار تساؤلات وكذلك استغراب إعفاء مندوب إقليمي لم يعمر بمنصبه الا أقل من شهرين فقط.
حيث مازال الحبر الذي أشر به الوزير على قرار التعيين لم يجف بعد.
إنهاء مهام الدكتور عدنان الهراس على رأس قطاع الصحة بإقليم ميدلت اعتبره البعض قاسيا ومجحفا ؛ورأى فيه البعض معالم شبهة فيها مؤامرة و ( التستر على فضائح القطاع بالاقليم). و بالمقابل كشف مسؤول جهوي بقطاع الصحة لجريدة الحدث بريس أن القرار جاء فقط (لتصحيح خطأ إداري ؛لان المنصب الشاغر يتطلب سلك مسطرة فتح الترشح ؛و التباري والانتقاء تفعيلا لمبدأ تكافؤ الفرص بين كل الذين لديهم شروط التباري على المنصب بكل ربوع المملكة.
وأضاف المتحدث أن الدكتور المعفي كان فقط مديرا لمستشفى وهذا المنصب لا يسمح بالتعيين المباشر لتولي منصب مندوب إقليمي. وأوضح المصدر ذاته أن الدكتور المعفي له الحق في تقديم ترشيحه والتبارى مع المرشحين لينال المنصب بصفة قانونية.
كما أن له كامل الحرية للطعن في قرار الاعفاء بالمحكمة الإدارية لالغائه.)
وللتذكير فقرار الوزير المشرف على القطاع معلل ولكن يمكن الطعن فيه أمام المحكمة الإدارية.
ورفض المسؤول الجهوي ذكر علة الاعفاء بذريعة( الاحتفاظ بالسر المهني ).
و ربطت مصادر أخرى قرار الاعفاء بلجن التفتيش التي زارت المستشفى الإقليمي (ولي العهد مولاي الحسن بمدينة الحاجب) الذي كان يديره الدكتور المعفي؛ فضلا عن زيارات تفتيشية قام بها المندوب الجهوي مؤخرا لمديرية ميدلت.
وبعيدا عن هذا وذاك يبقى المؤكد هو رجوع إقليم ميدلت مع الاسف الشديد الى( المؤقت) و تكليف المتصرفة السيدة(الزهرة الطيبي) لتتولي مهام المندوب الإقليمي بالنيابة إلى حين تعيين مسؤول جديد.
وهذا برهن قطاع الصحة بالاقليم لشهور حتى تكتمل المسطرة الإدارية. وكان من الاجدى اداريا والانفع واقعيا على وزارة (أيت الطالب )فتح المنصب الشاغر للتباري قبل تاريخ تقاعد المندوب الدكتور حسن بوزيان .
ومن المناسب والافيد التذكير أن قطاع الصحة بإقليم ميدلت يعرف هروبا جماعيا لاطباء مختصين و تقاعدممرضين اكفاء؛ بالإضافة إلى عزوف أطباء القطاع العام للدهاب الى المناطق القروية فتحولت بعض المنشآت الصحية بالعالم القروي الى أطلال تعشش فيها العناكيب.